عبر المكتب النقابي لمستخدمي القناة الثانية عن استيائه من أجواء تصوير السلسلة التلفزيونية «نسيب سي عزوز»، وانتقد في رسالة داخلية موجهة إلى العاملين وإلى مدير دوزيم ما أسماه «المعاملة غير اللبقة التي تعامل بها الناصري مع الطاقم التقني الذي يشتغل معه». وفي الوقت الذي نفى فيه أن تكون الرسالة قد ناقشت الجوانب الإبداعية بما في ذلك الكتابة واختيار الأسماء المشاركة في هذا العمل أو أن تكون الرسالة قد ربطت بين ما يحدث وبين الأزمة المالية في دوزيم، ذكر محمد الوافي، عضو المكتب النقابي، في تصريح ل«المساء»، أن الرسالة تعبر عن التضامن مع العاملين الذين تعرضوا لمعاملة غير مقبولة، ولاسيما مع تقني تلقى كلمات جارحة ولا تليق بمستوى المنتمين إلى دوزيم من طرف الناصري، فليس من اللائق أن نقبل إهانة أي أحد من المشتغلين معنا». وطالب المكتب إدارة سليم الشيخ بالتحقيق في مدى صحة أية اتهامات قبل أن تقرر تغيير أحد أفراد الطاقم التقني وتعويضه باسم آخر إرضاء للمنتجين، مع التذكير بأنه تم تغيير أحد التقنيين بطلب من سعيد الناصري، بعد مشادات وصلت إلى حد السب والشتم وإصدار الكلام البذيء. وأضاف الوافي أن النقابة اتخذت قرار تعميم الرسالة بالرغبة في تسجيل موقف تضامني، بصرف النظر عن التحسن التدريجي لأجواء الاشتغال في هذه السلسلة، وبغض النظر عن عدم رغبة التقني في مواصلة العمل مع الناصري. وربطت مصادر أخرى مشاكل سعيد الناصري مع التقنيين بالاشتباه في حدوث سلوكات شعوذة أثارت قلق العديد من المشتغلين في السلسلة الذين تخوفوا من تبعات هذه الممارسات. من جانب آخر، أسرت مصادر حضرت كواليس تصوير السلسلة بأن سعيد الناصري استعان بالعديد من الأسماء الجديدة من بينها ملكة «حب الملوك» وجلب أسماء شابة لا تربطها بالتمثيل أية علاقة وبأجور لا تتجاوز 200 درهم للحلقة في أحسن الأحوال . وأضافت المصادر أن بعض نصوص السيناريو لا تقدم إلا ساعات قبل بداية تصوير، مما يفتح الباب أمام «الارتجال» في تجسيد وإخراج العمل. وتأتي هذه المشاكل لتعمق- في رأي المصدر- جراح العاملين في القناة الثانية الذين تعيش قناتهم أزمة مالية خانقة، في وقت تهدد فيه هذه المشاكل مصير 500 مليون سنتيم، التي رصدت لإنتاج هذه السلسلة التلفزيونية.