طالب سكان 5 أحياء ملتحقة بمدينة تيزنيت، من الأحزاب المحلية المشاركة في الانتخابات الجماعية الأخيرة، تفعيل وتنزيل الوعود التي تلقوها منهم إلى إجراءات ميدانية ملموسة، خاصة وأنها تتميز بطابعها القروي وبالخصاص الحاد في مختلف البنيات التحتية الأساسية، بالمقارنة مع أحياء المدينة التي تجاوزت مستوى البنيات التحتية إلى بنيات أخرى إضافية. وكانت الأحزاب المشاركة في الاستحقاقات الجماعية، قد بدأت في مغازلة سكان الدواوير القروية الملتحقة بالبلدية بموجب التقسيم الإداري الجديد، ويتعلق الأمر بكل من «دوتركة، بوتيني، بوتقورت، تمدغوست، إديعيش...»، حيث ركزت الأحزاب في حملتها الدعائية على الخطابات التي تعد ساكنة الأحياء بمسيرة الخير والنماء، كما عمل معظمها على ترشيح أسماء منحذرة من المناطق المذكورة بهدف استمالة أصوات الناخبين المحليين، كما عملت الأحزاب (الفائزة والراسبة) على دغدغة عواطف ساكنة الأحياء الملتحقة، عبر فتح مقرات انتخابية بشكل غير مسبوق بالمنطقة، وتوزيع مئات المطبوعات الانتخابية المتعددة الأشكال والألوان، علاوة على تنظيم زيارات ميدانية من طرف أمواج بشرية، وطرق أبواب الساكنة التي لم تتعود على الزيارات المكثفة في فترة الانتخابات. وفي هذا السياق، طالب السكان بتفعيل الوعود الخاصة بإدماج الأحياء الجديدة الملحقة والهوامش المحيطة بالمدينة، وهيكلتها ضمن النسيج الحضري، كما شددوا على ضرورة تقوية الإنارة العمومية ومدها إلى كل الأحياء الجديدة التي دخلت المجال الحضري، فيما فضل البعض الآخر الحديث عن إعادة هيكلة حي الدوتركا بشكل عام، وإنشاء مقاطعة إدارية بالحي، وتخصيص شاحنة لجمع النفايات، وربطه بشبكة الواد الحار، وتيسير الحصول على وثائق التعمير ورخص البناء، بالإضافة إلى تقوية القنطرة المتواجدة بالمنطقة، وتوسيع الطريق الرابط بين تيزنيت ودوتركا، وتبليط كافة الأزقة المحيطة، وتهيئة ساحة «تمزكيدا» باعتبارها ساحة تاريخية، علاوة على الوعد بتقديم مساعدات اجتماعية لأبناء الحي بهدف تشجيعهم على التمدرس، ودعم الفلاح واستصلاح الأراضي الفلاحية.