توج التنسيق الذي حصل بين 9 مستشارين، الذين فازوا في الانتخابات الجماعية التي جرت يوم 12 يونيو الجاري، بانتخاب بوجمعة محتات، يوم السبت 20 يونيو الجاري رئيسا للجماعة القروية خميس سيدي يحيى، قبيلة الحقوقي المرحوم إدريس بن زكري التي تبعد بحوالي 20 كيلومترا من مدينة الخميسات. وتجمهر عدد من أنصار الجناحين المتصارعين على الرئاسة منذ الساعة الثامنة صباحا ينتظرون ما ستسفر عنه عملية انتخاب المكتب، قبل أن تصل سيارتان تحملان ثمانية مرشحين إلى باب الجماعة على الساعة العاشرة صباحا وهو موعد انطلاق عملية الانتخاب، لكن أحد المرشحين للرئاسة مدعوما بمناصريه من الأعضاء حاول منعهم من الولوج إلى مقر الجماعة، مما نتج عنه تشابك بالأيدي وتبادل السب والشتم بين الجناحين المتصارعين، وحاول بعض المناصرين الانضمام إلى التشابك، وكادت الأمور أن تتحول إلى ما لا تحمد عقباه بفعل الغضب الشديد الذي امتلك أحد المرشحين الذي كاد يفسد العملية بعدما حاول منع الأعضاء بعد ذلك من ولوج قاعة الاجتماع. متهما 8 أعضاء بالهروب في الفترة المتراوحة بين نجاحهم ويوم انتخاب المكتب. وعينت فاطمة مطماطي رئيسة للجلسة وفاطمة بوكريعة كاتبة لها وبعد تلاوة جدول الأعمال وانطلاق عملية الترشيح للرئاسة، انسحب طباش فرحاتي وهو من حزب الأصالة والمعاصرة وأحد الرؤساء السابقين للجماعة والمتنافس على الفوز بمنصب الرئيس، ما جعل بوجمعة محتات مرشح دوار آيت العربي آيت سليمان يتقدم بمفرده لرئاسة المجلس حيث صوت عليه تسعة أعضاء من أصل 13 عضوا بينما امتنع عضو عن التصويت وانسحب آخر من أشغال الجلسة. وضمت تشكيلة المكتب المسير لجماعة خميس سيدي يحيى الذي تم التصويت عليه سريا بالإضافة إلى الرئيس بوجمعة محتات الحائز على شهادة الدروس المعمقة ويشغل حاليا منصب النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وهو من حزب التقدم والاشتراكية وعزيز العجوطي نائبا أول للرئيس ومحمد عكيدة نائبا ثانيا وبنحميدان الطيب نائبا ثالثا وأسندت كتابة المجلس لمحمد شاسي وينوب عنه محمد أعبيد، بينما أسندت لمحمد بوكريعة لجنة التخطيط والميزانية والتعمير وكانت اللجنة التقنية من نصيب طامو بوكريعة. وعلمت «المساء» أن الرئيس المنتخب سيقوم برفع دعوى قضائية ضد منافسه طباش فرحاتي يتهمه بالاعتداء والسب والقذف.