هاجمت أسبوعية «تيل كيل» علي عمار، مؤلف كتاب «محمد السادس: سوء الفهم الكبير»، وخصصت له صفحة كاملة، في عددها الأخير، سمتها «البلاغ» موقعة من طرف الأسبوعية. ووصفت هيئة تحرير «تيل كيل» الصحافي عمار ب«غير المستقيم»، وجاء في بلاغها أن ««صحافيا» مثل عمار تم التشكيك في استقامته أكثر من مرة» لا يمكنه إلا أن يخلط بين السياسة التجارية للمؤسسة وخطها التحريري. وصفت الأسبوعية مؤلف كتاب «محمد السادس: سوء الفهم الكبير»، الذي أثار الكثير من ردود الأفعال في المغرب، ب«الكذاب» لأن مؤلفه لم يتم منعه من طرف السلطات من التداول في الأسواق المغربية. وأرجعت سبب إصدارها «البلاغ» إلى كون الصحافي اتصل بقسم الإشهار بالمؤسسة ليلتمس منه تخفيض ثمن صفحة إشهارية لفائدة «صديق له» يعتزم الاتصال بهم قصد نشر تلك الصفحة الإشهارية في عدد الأسبوعية ليوم 20 يونيو، مؤكدة أن مسؤولي القسم التجاري فوجئوا عندما وجدوا أن «صديق» علي عمار ليس سوى دار النشر، «كالمن ليڤي»، التي توجهت إلى «تيل كيل» قصد الترويج لكتاب علي عمار عبر شراء صفحة إشهارية. وفي رده على ما جاء في أسبوعية «تيل كيل»، نفى علي عمار كل ما جاء في «البلاغ»، وقال إن هناك اعترافا صريحا من الأسبوعية التي رفضت نشر الإشهار لأنه يتعارض مع خطها التحريري، وأوضح، في تصريح ل«المساء»، أن «ما أزعج «تيل كيل»»، حسب ما جاء في بلاغها، هو «إدراج اسم الملك في الإشهار»، وتساءل عما إذا كان في نشر صفحة إشهارية مساس بشخص الملك، وعن جدوى إقحام هيئة التحرير في الموضوع إن كان الأمر يتعلق بسياسة تجارية خاصة تتبعها المؤسسة التي ترفض نشر الصفحات الإشهارية المرتبطة برفع التهاني إلى الملك في المناسبات. وفي سياق متصل، قال عمار: «إن الأسبوعية تعمدت نشر رسالة مولاي هشام بكاملها في مؤطر خصصته لذلك، وكذبت على القراء في عنوان بالبند العريض عبارته كالآتي: «مولاي هشام يرد على علي عمار»، وكأن «تيل كيل» سبق لها أن نشرت ما يؤاخذني الأمير عليه». وأشار إلى أن الكتاب، الذي يتعارض مع الخط التحريري للأسبوعية اليوم، تم نشر مقتطفات منه على صفحاتها في وقت سابق. وختم تصريحه ل«المساء» بالقول: ««تيل كيل» اعتادت رصد الشيزوفرينيا التي يعانيها المجتمع المغربي. يجب عليها، اليوم، أن تطبق وصفات تحليلها على نفسها». وحسب مصدر مطلع فليس من المستبعد أن يكون «أندري أزولاي» قد فاوض «سيرفان شريبر» مالك حوالي 35 بالمائة من أسهم «تيل كيل»، عبر اسم زوجته «بيرلا شريبر»، من أجل التخلي عن نشر الإعلان. خصوصا وأن كتاب علي عمار وضع فقرات في كتابه المثير للجدل ينسب فيها كلاما يخل بواجب التحفظ المفروض في المستشارين الملكيين، نفاه هذا الأخير.