اتهم بلاغ لحزب الأمل بآسفي حزب العدالة والتنمية بتسهيل مأمورية دخول لائحة حزب الأصالة والمعاصرة ضمن تشكيلة المكتب الجديد لمجلس مدينة آسفي، الذي انتخب صباح أمس محمد كاريم عن حزب الاستقلال رئيسا جديدا للمجلس ب42 صوتا من أصل 51. و كان أبرز حدث عرفه اجتماع انتخاب الرئيس الجديد بقاعة محمد الخامس ببلدية آسفي هو الانسحاب الجماعي ل 8 مستشارين جماعيين من لائحة حزب الأمل، الذي خلق مفاجأة الانتخابات الجماعية الأخيرة على صعيد مدينة آسفي باحتلاله الرتبة الرابعة وراء أحزاب الاستقلال والعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة. وأفاد بلاغ وزعه حزب الأمل الذي يحمل رمز الطائرة، أنهم فوجئوا بما أسموه «تراجع حزب الاستقلال والعدالة والتنمية على التفاهمات والالتزامات التي سبق التوقيع عليها، فاسحين المجال أمام الوافد الجديد ليحل محل لائحة حزب الأمل، ليتبين من خلال ذلك عمق العلاقة التي تربط أعضاء بارزين في حزب العدالة والتنمية برئيس المجلس الحالي الذين لعبوا دورا كبيرا في تسهيل دخول حزب الأصالة والمعاصرة إلى الأغلبية»، بحسب ما جاء في البلاغ. هذا ونفى سمير كودار، مستشار جماعي عن حزب الأصالة والمعاصرة ونائب المنسق الجهوي للحزب، أن يكون حزب الهمة قد دخل في مفاوضات مع حزب العدالة والتنمية، وقال بهذا الخصوص: «نحن فاوضنا كحزب يمتلك 13 مقعدا ويحتل الرتبة الثالثة بمدينة آسفي والأولى على صعيد الإقليم مباشرة مع حزب الاستقلال الذي يحتل الرتبة الأولى ب 15 مقعدا»، دون أن ينفي كون حزبه على الصعيد المحلي يربط علاقات إنسانية واجتماعية قوية مع حزب عبد الإله بنكيران. واستنادا إلى معطيات كانت «المساء» سباقة إلى الإشارة إليها في تغطيتها لمسلسل انتخاب رئيس مجلس مدينة آسفي، فإن الاتفاق الذي تم الإعلان عنه في السابق بين أحزاب العدالة والتنمية والاستقلال والأمل من أجل تشكيل أغلبية بعيدا عن حزب الأصالة والمعاصرة، كان اتفاقا برأي متتبعين يغطي اتفاقا على مستوى آخر لم يكشف عنه إلا ليلة انتخاب الرئيس الجديد. وفي غضون ذلك لم تنف مصادر اتصلت بها «المساء» ما وصفوه ب»الدور الكبير» الذي لعبه حزب العدالة والتنمية في إسقاط «طائرة» حزب الأمل، وأن الاتفاق الذي جرى في السابق معهم لم يكن سوى أرنب سباق حتى يضمنوا به ابتعاد حزب الأصالة والمعاصرة عن الظفر برئاسة المجلس، قبل أن «يبنوا له جسرا جويا لدخول الأغلبية الحالية في آخر لحظة»، على حد قول مصدرنا. ومعلوم أن انتخاب الرئيس الجديد، الذي جرى صباح أمس الثلاثاء، مر في أجواء من الفوضى والصياح والزغاريد، كما أن باشا المدينة أصدر أوامره بإغلاق قاعة الاجتماع بالسلاسل، مما جعل الاجتماع يمر في جلسة شبه سرية اختير لها حضور شكلي تم انتقاؤه بعناية وحرم عموم المواطنين وجزء من الصحافة من متابعة أشغاله.