في تمام الثانية عشرة ليلا ودقيقة من يوم 20 يونيو الجاري يكون الأمير مولاي رشيد قد أطفأ شمعته التاسعة والثلاثين، إلى جانب أفراد أسرته وأصدقائه وأقاربه. يوم يعيد إلى الأذهان بضعة عقود من الزمن مضت حين حمل الراحل الحسن الثاني طفله بين يديه ليزف إلى المغاربة جميعا ازديان فراشه بمولود ذكر. تعرف عليه أطفال المدارس في القرى خلال مرحلة الثمانينيات عبر صوره التي كانوا يحملونها إلى جانب صور شقيقه الملك محمد السادس الذي كان وليا للعهد آنذاك، في كل مناسبة للاحتفال بعيد العرش. ترعرع مولاي رشيد وتلقى تربيته كأمير داخل القصر الملكي، إلى جانب شقيقه محمد السادس ولي العهد وقتها وشقيقاته الأميرات. تابع مشواره الدراسي بالمدرسة المولوية التي بدأ تعليمه بها وهو يبلغ من العمر أربع سنوات. حصل في ماي1993 على الإجازة في القانون العام (فرع الإدارة الداخلية) ودبلوم القانون المقارن بميزة «حسن جدا». وفي يونيو1996 حصل على الشهادة الثانية للدراسات العليا في شعبة العلاقات الدولية بميزة «حسن جدا»، وفي سنة 2001 نال شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة بوردو مع توصية الجامعة بالنشر لموضوع البحث العلمي الذي كان حول «منظمة المؤتمر الإسلامي. دراسة لمنظمة دولية متخصصة». استمر حضور الأمير مولاي رشيد إلى جانب شقيقه الملك محمد السادس بعد تولي الملك العرش سنة 1999، فكان أول من قدم له البيعة. في سنة 2000 تمت ترقيته إلى رتبة جنرال «دوبريكاد». إلى جانب المهام الرسمية للأمير، لديه العديد من الهوايات المفضلة، خاصة في مجال الرياضة والفنون والسينما. احتفال الأمير بعيده التاسع والثلاثين. سيجعل الكثيرين يترقبون ما إذا كان الأمير سيضع حدا لعزوبيته، التي تدخل في نطاق حريته الشخصية، أم لا؟ وستبقى العديد من الأسئلة تطرح من قبيل: ماذا ينتظر الأمير ليزف إلى المغاربة بشرى زفافه؟ من هي المحظوظة التي ستظفر بقلب «الأمير الصامت»؟ هل ستكون من بنات الشعب كما هو الشأن بالنسبة لشقيقه الملك محمد السادس؟ وما هو مجال تكوينها واهتماماتها ومستواها الاجتماعي؟