بما يشبه المغامرة التي ذكرت باللحظات الأولى التي هلل و«روج» البعض لبلورة تصور القطب العمومي، أعلن للرأي العام أن فيصل لعرايشي «رجل التلفزيون المغربي الأول اختير» ب«الإجماع» لرئاسة الجامعة الملكية لكرة المضرب، موليا وجهه لفضاء «لعب» جديد مختلف عن سابقيه التلفزيوني والسينمائي. مطلعون على خبايا كواليس يقولون والعهدة على الراوي أن قرار تعيين العرايشي لم يكن ببعيد عن أحداث و»كواليس» سابقة مع «السي مجيد»، أولها أن رئيس القطب العمومي- لحد الساعة فقط - ساند الرجل الذي جلس على كرسي جامعة المضرب لعدة عقود، دون نية فراقه، في لحظات «انقلاب» خفي كان يحاك في جامعة التنس ضد «مجيد»، وثانيها مرتبط بالأول، يتذكره المتتبعون باحتضان قناة» الرياضية» أحد مكونات القطب العمومي لدوري «شالانجر» في زمن الأزمة وانقطاع الماء والكهرباء وعدم أداء مستحقات المتعاونين و التهديد بعدم أداء أجور العاملين، كعربون دعم من العرايشي لإدارة «السي مجيد»، في انتظار رد الجميل. وتواصل جميل العرايشي وعطاؤه الذي كان لابد له من التفاعل، من خلال إقامة تكريم ل«السي مجيد» ونقل ورقات مفصلة مرفقة بتعاليق مسهبة، على غير العادة بالنسبة لأسماء رياضة ماتت، دون أن يهتز رمش العرايشي لموتها، في القناة الأولى والثانية، هذا دون نسيان التذكير بالإطلالة التلفزيونية ل«السي مجيد» في برنامج «مسار»، التي رآها بعض الناقمين أنها لا يمكن عزلها عن «العلاقة» التي تجمع الرئيس السابق لجامعة «السماتشات» بالرئيس الحالي. برأي المهتمين، فرهان العرايشي،الذي يقول بعض العالمين، إن عمره الافتراضي في التلفزيون صار قصيرا جدا، في الجلوس على كرسي جامعة كرة المضرب، كان مرتبطا بعدة هواجس، أولاها أن المنصب الجديد قابل أن يضمن له سنوات أو عقود من «المهمة» وتبعاتها، باستحضار تجربة «السي مجيد» ونتائجها، ثانيها أن العرايشي يسير على خطى «زميله» نور الدين الصايل، المدير السابق لدوزيم الذي انتقل -بقدرة قادر- إلى رئاسة مهرجان خريبكة، وكأن المغرب يعدم المواهب والكفاءات التي تنال منها العطالة في الوقت الذي يتقاسم فيه العرايشي والصايل المناصب، ويتسابقان بكل «الوسائل» المادية و «البشرية» للتنافس لاقتسام «المهمات» وتعويضاتها ولا يقتسمون لسوء حظ المغاربة، ما اقترفت قراراتهما من «جرم» في تنفير المغاربة من التلفزيون والسينما على حد السواء. ثالث رهانات العرايشي في رئاسته لجامعة كرة القدم تجد لها التمثل في «الانفتاح» على ميزانية جامعة كرة القدم و لم لا التفكير في خلق «شراكات» مستقبلية بين القطب العمومي والشركة الوطنية، «شراكات» للأزمة، شراكات، يقول متندرون. قد يفكر العرايشي بموجبها في خلق قطب «للتنس» شبيه بالقطب العمومي، يجد نفسه أمام امتناع شركات الكرات والمضارب عن تمويل ملعب الأمل الذي «حارب» السي مجيد لإبقائه تحت إمرته، أوقد يلجأ الأطفال المسؤولون عن جمع الكرات إلى الدخول في اعتصام أمام باب جامعة العرايشي، إذا لم يكن قطب «التنس» قادرا على توفير ماء للاستحمام في ملاعب التنس بعد سنة أو سنتين.