ألقى إدريس الشرايبي، رئيس فريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة اليد، اللوم على لجنتي البرمجة والتحكيم، واعتبر الوداد مستهدفا من طرف الجهاز المسؤول عن اللعبة. وقال الشرايبي في حوار مع «المساء» إن واقع كرة اليد لا يبشر بالخير، كما وقف على مجموعة من المحطات البارزة في مسار كرة اليد. - كيف تنظر إلى واقع كرة اليد الوطنية في ارتباط بما عشتموه كرئيس لفريق الوداد؟ < كرة اليد المغربية ليست بخير، عكس ما يحاول المسؤولون ترويجه سواء على مستوى المنتخب الوطني للكبار، الذي فقد مناعته وغاب بالتالي عن الساحة ليتم استبعاده من المشاركة في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، فيما نجد أن منتخبي كرة السلة والكرة الطائرة سيكونان حاضرين، وهناك مشاكل البطولة التي بدأت قبل أن تنطلق، مما يفيد تخبط هذه الرياضة وعدم ظهورها بالوجه الذي تستحقه، وحتى أكون دقيقا فإن أوجه سوء التدبير تهم البرمجة الكارثية وملف المنتخب الوطني وبطولات الشبان والكبار والإناث ولجنة التأديب وازدواجية المعايير و فوضى الانتقالات. - في ظل ما تحدثتم عنه ما هو حجم الضرر الذي أصاب فريقكم؟ < الوداد إلى جانب فرق اتحاد طنجة والنادي المكناسي و الكوكب والفتح والنواصر اعترضت قبل بداية الموسم، على قرار للجامعة اتخذ دون استشارة الفرق، والقاضي باعتماد نظام الأشطر الثلاثة، وهي النقطة التي أفاضت الكأس بعد أن عشنا في العام الماضي عدة مشاكل كنا نرغب في أن تكون هناك استفادة، غير أن شيئا من ذلك لم يتم حيث أرسل الوداد والكوكب إلى الجنوب وظل أصحاب التخريجة أي الرابطة والحي المحمدي والمنتدى في الوسط، فنحن لسنا ضد السفر إلى السمارة ولكن فقط نود معرفة المعايير المعتمدة في الانتقاء، والغريب أنه بين عشية وضحاها قامت الجامعة بالتراجع عن القرار واعتماد نظام التباري الأصلي من مجموعتين. في هذا الخضم فجر فريق سطاد المغربي قنبلة بعد أن استفسر بخصوص تواجده بالقسم الأول، وهو الذي كان قد هبط إلى القسم الثاني في العام الماضي، وهو ما جعل مجموعة الشمال تجرى بثمانية فرق أي دون رهان النزول. قانونيا البطولة يجب أن تنطلق في شهر نونبر لكنها تبدأ في فبراير دون أية أجوبة، كما نجد أن بطولة الشبان تنطلق في شهر ماي أي في فترة الامتحانات مما يبعد أغلب التلاميذ عن ممارسة هذه الرياضة، التي ابتليت بحكام يشتغلون بالجامعة فعن أي حياد يتحدثون? ثم إننا لا نجد تصنيفا للمدربين بل لا وجود لدبلوم التدريب بل وحتى الرخصة التي تمنح للمدرب تحمل اسم مسير، فهل يعقل أن يتم تكوين وإعداد منتخب الشبان بدون بطولة وهل تكفي ثلاثة أيام لإقامة بطولة الفتيان? - أين يتجلى استهداف الجامعة للوداد؟ < وفق ما هو محدد في القانون فإن البطولة تنطلق في شهر نونبر ليتم إقفال باب الانتقالات بعد شهرين، مما يفرض علميا ومنطقيا أنه إذا انطلقت البطولة في شهر فبراير مثلما وقع هذا العام فإن الميركاتو كان ينبغي أن يقفل في شهر أبريل، في حين نجدهم قد أقفلوا سوق الانتقالات قبل بداية البطولة، والسبب منع الوداد من الاستفادة من جلبه للاعبين جيدين سلام وأجعاق حيث لم يتم فتح الانتقالات إلا بعد نهاية الذهاب حيث كان كل شيء قد انتهى. من جهة أخرى وبشهادة الأغلبية فإن كثيرا من الحكام في المباريات التي أداروها، لا يسمحون للوداد بتوسيع الفارق مع توزيع للبطاقات الحمراء وعدم منح السبعة أمتار و الامتياز بل يسقط الحارس ولا يتم إيقاف اللعب. تأديبيا يتم تسليط العقوبات علينا دون غيرنا، إذ في وقائع مشابهة لا نسمع عن إيقاف مدرب أو مسير أو لاعب، والحالة هذه أننا شاهدنا عبر التلفزة ما جرى في مباراة رجاء أكادير مع المنتدى ومع ذلك لم يتم إيقاف أي شخص، والعذر المقدم هو عدم التوصل بتقرير الحكم؟ الأخطر من ذلك أنه قبل شهر و نصف كانت عندنا مباراة حاسمة أمام فريق كبير اسمه الحي المحمدي وقد رفضنا السماح لمحترفنا الغابوني أن ينتقل إلى بلده، لكي يلعب لفريقه الأصلي محليا لحاجتنا إلى خدماته وبالتالي منعناه من الخروج لكنه أخبرنا فيما بعد وفق تصريح موثق يقول فيه، إن السيد اليزيد رئيس المنتدى اتصل به وتكلف شخص من الجامعة بتهييء أوراقه وتم إخراجه من المغرب قبل أن يتم الاتصال بنا أثناء عودته. لذا أطلب من رئيس الجامعة تحمل مسؤولياته واتخاذ القرار المناسب في حق الشخص الذي تدخل في ما لا يعنيه. - ما هي مؤاخذاتكم على تركيبة المكتب الجامعي واللجان؟ < الرئيس عبد اللطيف طاطبي معروف بتضحياته لفائدة كرة اليد من ماله وجهده، لكنه مطالب بإبعاد من يبحثون ويعملون على الاستفادة من هذه الرياضة التي تحتاج مسيرين يقدمون الإضافة، وليس مسيرين عاطلين أو حاملي أمتعة وأن يتخذ قرارات صارمة ضد من يسيء إلى كرة اليد بصفته المسؤول الأول عن هذه الرياضة.