خصصت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف اجتماعها المنعقد الجمعة الأخير للصعوبات الاقتصادية التي تهدد المقاولات الصحفية، وخاصة في شقي آجال الأداء والمنافسة الإعلانية غير الشريفة. ورحب خليل الهاشمي الإدريسي رئيس الفيدرالية بعضوية مجموعة «المساء»، مؤكدا أن موقعها يشكل إضافة نوعية للفيدرالية. وتداول أعضاء المكتب التنفيذي آجال الأداء التي أصبحت هاجسا يؤرق المقاولات الصحافية بحيث أصبح معدل هذا الأجل يفوق مائة وعشرين يوما وأحيانا مائة وثمانين يوما عوض تسعين يوما كما هو متفق بشأنه. «هذه الوضعية تشكل اختناقا ماليا يتهدد عشرات المقاولات الصحافية ولم يعد هناك مجال للسكوت عنه» كما جاء في بلاغ الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، التي قرر مكتبها تشكيل لجنة لدراسة هذا الوضع ووضع تصور لمناقشته مع الأطراف المعنية، علما أن «النموذج الاقتصادي الحالي، الذي ينظم العلاقات بين المعلنين ووكالات الإشهار والمنشورات الصحفية، أصبح متجاوزا ويهدد التوازنات المالية للمقاولات الصحفية» يضيف البلاغ. وندد أعضاء المكتب التنفيذي بما أسموه المنافسة غير الشريفة للوحات الإعلانية والفوضى العارمة التي يعرفها هذا القطاع، بحيث تتناسل شركات اللوحات الإعلانية كالفطر وتكسر أسعار سوق الإشهار دون مراعاة للتكاليف الباهظة التي يتحملها الناشرون الذين يمارسون في إطار يتوخى أولا التأطير المعرفي للمواطن، ومن ثم جاء نداء الفيدرالية للسلطات الوصية والمتدخلين في القطاع لدراسة الوضع والوصول إلى حلول تقي المقاولات الصحفية من منافسة غير متكافئة تمارسها شركات اللوحات الإعلانية في قطاع يعتمد على اقتصاد الريع. وكلفت الفيدرالية بعض الأعضاء بالقيام بدراسة شاملة حول هذا الموضوع لوضع تصور شمولي لخطة العمل التي تضمن الصحافة المكتوبة بموجبها حقها في الاستمرار. كما استأثرت الصحافة المجانية بحصة من النقاش وكلف الأعضاء المتواجدون بمكتب هيئة التحقق من الانتشار OJD بإبلاغ هاته الأخيرة بضرورة فصل الصحافة المجانية عن الصحافة المؤدى عنها لأنهما جنسان مختلفان ولكل منهما خصوصيته، ورفعا لكل لبس لدى المعلنين.