وقف مكتب الفيدرالية المغربية لناشري الصحف في اجتماعه ليوم الجمعة 28 مارس 2008 على ما يشهده المغرب اليوم من سلسلة محاكمات صحافية أفضت إلى إصدار أحكام قضائية قاسية وتعويضات مالية خيالية، وهذا ما تمثل في الحكم الصادر ضد يومية المساء التي وصل بموجبه التعويض إلى 600 مليون سنتيم إضافة إلى الحكم على الأسبوع الصحفي وقبلها لوجورنال وتيل كيل والأحداث المغربية وغيرهم كثير. إن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف المنخرطة بصدق في مجهودات تأهيل المقاولات الصحافية والتخليق وتدعيم حرية الصحافة في إطار المساهمة في تعزيز مسار الانفتاح الديقراطي، وإيمانا منها بالآثار السلبية لمحاكمات خنق الصحافة على هذا المسار، ومع تأكيدها على الحق في اللجوء إلى القضاء وطلب جبر الضرر وفق قواعد العدل والإنصاف فإنها تعبر عن: -رفضها المطلق لهذا التوجه التصعيدي الذي يعتبر انتكاسة لم يشهد المغرب مثيل لها منذ أزيد من عقدين من الزمن، واعتبار هذه التطورات هجمة تستهدف المقاولات الإعلامية في وجودها. -ضرورة تحمل السلطات المعنية لمسؤوليتها في ورش استقلالية ونزاهة القضاء واتخاذ الإجراءات المطلوبة للحيلولة دون أي استغلال للمحاكمات الصحفية لخنق المقاولات الإعلامية. -الحسم في إخراج قانون الصحافة معدل يكون منفتحا ومتوازنا وإحداث غرف قضائية خاصة بقاضايا الصحافة بما يكفل في النهاية شروط المحاكمات العادلة.