حافظ المنتخب الغابوني على صدارة المجموعة الأولى المؤهلة إلى نهائيات مونديال جنوب إفريقيا وبطولة أمم إفريقيا المقرر تنظيمها في أنغولا خلال سنة 2010، وذلك بعد تحقيقه للانتصار الثاني على التوالي على منتحب الطوغو بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد. وكشف المنتخب الغابوني الذي يقوده النجم الفرنسي ومدرب الجيش الملكي سابقا ألان جيريس مبكرا عن نواياه، بافتتاح حصة التسجيل خلال الدقيقة 11 عن طريق اللاعب بونو برونو ليكيلي، مستغلا ارتباكا واضحا في دفاع المنتخب الطوغولي الذي ارتكب مجموعة من الأخطاء الفادحة لم يستغلها أصحاب الأرض على النحو الأمثل لمضاعفة النتيجة. لكن ومع مرور الدقائق تمكن المنتخب الضيف من فرض سيطرته على المباراة وخلق فرصا عديدة للتسجيل، لكنه جوبه برغبة غابونية كبيرة في الحفاظ على هدف التقدم، زكاها طرد اللاعب الطوغولي دوسيفي على بعد خمس دقائق من نهاية الشوط الأول من المباراة، وهي نقطة التحول في المباراة، حيث عجز مدرب الطوغوليين عن تدبير هذه الإعاقة البشرية. أمام هذا النقص العددي لم تخفت عزيمة المنتخب الطوغولي الذي سيطر على الكرة بنسبة مائوية كبيرة، وكان أكثر حضورا على أرضية الملعب، أمام تراجع شبه كلي لأصحاب الأرض، الذين اعتمدوا على المرتدات الهجومية الخاطفة، والتي كانت تستمد حماسها من المساندة الجماهيرية القوية، مما أثمر هدفا ثانيا عن طريق المهاجم السريع وروغوي ماي في حدود الدقيقة 68، وهو اللاعب نفسه الذي سبق أن سجل في مرمى المنتخب المغربي خلال المباراة الأولى التي جمعت المنتخبين عن نفس المسابقة بمركب محمد الخامس. وقبل نهاية المباراة بدقائق قليلة تمكن اللاعب ومويس برو أباغانا من تسجيل الهدف الثالث، مانحا منتخبه صدارة المجموعة الأولى برصيد ست نقط رغم أن جل المختصين لم يكونوا يرشحونه لتحقيق مثل هذه النتائج، حيث أصبح قاب قوسين من تأمين تأهله إلى النهائيات الإفريقية، في انتظار التعرف على تطورات هذه المجموعة. يذكر أن الأهداف الثلاثة المسجلة لفائدة المنتخب الغابوني وقعها مدافعون. علما أن المباراة تميزت باندفاع كبير من الطرفين، وظهر فيها المنتخب الغابوني بوجه جيد ساعده في ذلك الحضور الجماهيري القياسي، والذي حوالي 45 ألف متفرجا. في ظل هذه النتيجة ضاعت توقعات المحللين الرياضيين قبل انطلاقة مباريات هذه المجموعة، حيث كان المنتخب الغابوني غير مصنف في خانة الحظوظ، بل إن العديد من الكتابات قد حصرت التنافس بين المنتخبين المغربي والكاميروني، فيما تحول الطوغوليون والغابونيون إلة مجرد كومبارس.