رفضت أسرة أحمد فوزي، التقني البيطري، الذي كان ضمن ركاب الطائرة الفرنسية المحطمة، السفر أمس إلى فرنسا من أجل معاينة حطام الطائرة، بسبب عدم تحملها رؤية ذلك، وفق ما أكده أقارب الضحية. وأوضحت قريبة فوزي ل«المساء» أن ممثلي شركة الخطوط الجوية الفرنسية أخبروا الأسر أن قنصلية فرنسا بالمغرب على استعداد لتمكين أسر الضحايا من السفر لمشاهدة بقايا الطائرة الفرنسية. وحول التعويضات التي ستمنح لأسر ضحايا الطائرة، قالت رشيدة عسري، قريبة فوزي «إن الوفد الفرنسي الذي زار الأسرة أول أمس أكد أن جميع الركاب سواسية من حيث حجم التعويضات أو الدعم النفسي الذي تتلقاه أسرهم»، مشيرة إلى أن قنصل فرنسا بالمغرب اتصل بالأسر من أجل تقديم التعازي. ومن جهة أخرى، خلفت برقية التعزية التي بعث بها الملك محمد السادس إلى ضحايا الطائرة الفرنسية المغاربة أثرا نفسيا جيدا، حسب ما أكدته عسري، موضحة أن ابن أختها زيد فوزي (13 سنة)، ابن الراحل، كان في حالة نفسية صعبة وبعد توصله برسالة التعزية شعر بارتياح نفسي خفف عنه الآلام التي شعرت بها الأسرة جراء تجاهل المسؤولين لموضوعها، إذ لم يبلغوا أسر الضحايا بأي مستجدات إثر وقوع الحادث. وبعث الملك محمد السادس أول أمس ببرقيات تعازي لكل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، ولأسر الضحايا المغاربة الذين كانوا ضمن ركاب الطائرة.. ومما جاء في برقية التعزية التي بعث بها إلى أسر الضحايا المغاربة، حسب ما ورد في وكالة المغرب العربي للأنباء، « وبهذه المناسبة المحزنة نعرب لكم عن أحر تعازينا وصادق مواساتنا في هذا المصاب الأليم الذي ألم بكم، مبتهلين إلى الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وغفرانه ويتقبلهم في زمرة الشهداء من عباده».