أبان فريق المغرب التطواني هذا الموسم عن مستوى تقني جيد، ترجمته النتائج الإيجابية التي حققها، رغم اعتماده خلال هذه السنة على فئة كبيرة من اللاعبين الشباب، إيمانا من المدرب عبد الرحيم طاليب بضرورة الاعتماد على فئة الشباب. «المساء» كان لها لقاء مع هذا الإطار الوطني بأسفي على هامش اللقاء الذي جمع الفريق التطواني بأولمبيك أسفي برسم الدورة 29 من بطولة المجموعة الوطنية للنخبة. - ماهو تقييمك للبطولة الوطنية، بعد أن تبقى منها دورة واحدة ؟ < اعتقد بأن البطولة الوطنية هذه السنة كانت قوية، وعرفت تنافسا كبيرا بين أندية الرجاء والوداد البيضاويين والدفاع الحسني الجديدي والجيش الملكي والمغرب التطواني الذي عاكسه الحظ في أكثر من مقابلة هذه السنة، والشيء الذي صعب البطولة الوطنية هو الاستعداد الجيد لأغلب الأندية هذا الموسم، فجل الفرق قامت بمعسكرات تدريبية قبل بداية البطولة وأجرت مجموعة كبيرة من المقابلات الحبية، وأتمنى أن تتطور بطولتنا أكثر خلال المواسم القادمة. - هل كانت قلة الإمكانيات المادية سببا في اعتماد الفريق على اللاعبين الشباب؟ < الكل يعرف أن عبد الرحيم طالب يعتمد على اللاعبين الشباب بشكل كبير، لكن دون إهمال أصحاب التجربة، ولعل آخر عمل مماثل لما قمت به كان مع فريق الدفاع الحسني الجديدي، فبعد تعاقدي مع فريق المغرب التطواني كانت لي جلسات عمل مع رئيس الفريق الحاج عبد المالك أبرون والمكتب المسير لرسم طريقة العمل وتسطير الأهداف، فكان الاتفاق على تكوين فريق مستقبلي شاب، تتكون غالبية عناصره من أبناء المدينة، واللعب على المراتب المتقدمة نظرا لقناعة المكتب المسير بضرورة تشبيب الفريق، وبناء فريق قوي قادر على حصد الألقاب المواسم القادمة، وهذا ما تحقق وأظن أننا نجحنا في تحقيق ما اتفقنا عليه. - في نظرك ماذا يلزم لتطوير كرة القدم الوطنية؟ < أظن أن العائق الكبير الذي يواجه تطور كرة القدم الوطنية هو البنيات التحتية، فأغلب الأندية الوطنية تعاني الخصاص على مستوى الملاعب، فلا يعقل أن يتدرب فريق بالمجموعة الوطنية الأولى للنخبة على أرضية صلبة طيلة الأسبوع، ونطالبه بالفوز بالبطولة أو الكأس، إضافة إلى أن الملاعب التي تستقبل فيها الفرق أرضيتها غير صالحة لممارسة كرة القدم، لذا يجب على المسؤولين توفير ملاعب للتداريب وفق مواصفات جيدة، بالإضافة إلى ملاعب المباريات الرسمية، فبدون توفير البنيات التحتية لا يمكن أن نتكلم عن تطوير كرة القدم الوطنية. - كيف ترى حظوظ المنتخب المغربي لبلوغ نهائيات كأسي العالم وإفريقيا؟ < كأي مغربي أتمنى أن يفوز المنتخب الوطني في اللقاء الهام الذي سيجمعه بالمنتخب الكامروني، وبالفعل فالمهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة، وإذا وظف الناخب الوطني روجي لومير لاعبيه بشكل جيد، وإذا أحسن مهاجمو المنتخب الوطني استغلال الفرص التي ستتاح لهم سيحقق فريقنا النصر، وإن شاء الله التأهل سيكون من الكامرون، رغم قوة منتخبها لكن هذا لا ينتقص من قيمة لاعبينا فنحن نتوفر بدورنا على لاعبين كبار يمارسون بأقوى البطولات الأوربية ويجب استغلال مؤهلاتهم بشكل جيد لتحقيق النتائج المرجوة. - لم تتمكن منتخباتنا الوطنية الصغرى من الظهور بشكل جيد ببطولات إفريقيا؟ < الدول الإفريقية اهتمت في الآونة الأخيرة بشكل كبير بالفئات الصغرى، ومما ساعدها على ذلك هو الأكاديميات التي أسستها بعض الأندية الأوربية بهذه الدول، الشيء الذي ساعدها في صقل مواهبها والذهاب بعيدا في الكؤوس الإفريقية والعالمية، بالإضافة إلى احتراف لاعبيها في سن مبكرة ما يجعل المنتخبات الإفريقية تستفيد من خبرتهم، وهذا شيء نفتقده نحن المغاربة فأغلب المسيرين يهتمون بالفريق الأول ولو على حساب الفئات الصغرى، ولهذا يجب إعادة النظر في طريقة الاشتغال والتركيز على مراكز التكوين والبنيات التحتية الملائمة لبروز لاعبينا الموهوبين وبهذا يمكننا تحقيق نتائج باهرة.