كشفت تقارير صحفية إسرائيلية وبريطانية أن حكومة تل أبيب تدرب حاليا طيرانها الحربي على الاستعداد لساعة الصفر ودراسة آخر الترتيبات اللوجيستيكية والعسكرية والاستخبارية لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران وإعلان الحرب عليها. و بحسب مراسل اليومية الفرنسية «ويست فرانس» من القدسالمحتلة، فإن الحكومة الإسرائيلية مقتنعة بأن حوار واشنطن مع طهران لن يقود إلى حل يضمن عدم توفر إيران على القنبلة النووية، بأن الخيار العسكري أصبح أمرا مطروحا بإلحاح، بحسب تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود أولمرت لليومية الفرنسية التي أوردت الخبر أول أمس. واستنادا إلى ما أورده سيرج رونو، مراسل صحيفة «ويست فرانس» من القدسالمحتلة، فإن الطيران الحربي الإسرائيلي يقوم حاليا وإلى غاية الرابع من يونيو بمناورات وصفها الخبراء ب «الأضخم والأهم على الإطلاق منذ تأسيس دولة إسرائيل»، وأن هذه المناورات تجري حاليا بمحاذاة المياه الإقليمية المغربية الشمالية قبالة سواحل مضيق جبل طارق. وأضافت ذات المعلومات، نقلا عن تقارير صحفية بريطانية، أن الطيران الحربي الإسرائيلي يقوم بعمليات مناورة تطبيقية استعدادا لساعة الصفر لإعلان الحرب على إيران، وأن طائرات تموين حربية تقوم بإمداد المقاتلات الجوية الإسرائيلية بكل ما تحتاجه جوا بين الساحل المغربي والإسباني. و في سياق متصل أوردت صحيفة «أوان» الكويتية معلومات استقاها «مركز الدراسات الإستراتيجية في واشنطن من مصادر عسكرية عليا في تل أبيب، تفيد بأن عددا كبيرا من ضباط وأفراد الجيش الإسرائيلي يخضعون لتدريبات في مواقع سرية على مقربة من مضيق جبل طارق، استعدادا لساعة الصفر وإعلان الحرب على إيران في اللحظة المناسبة التي تحددها حكومة نتيناهو، وقد تكون في أي لحظة، وأغلب الظن أنها لم تعد بعيدة. هذا وأشارت الصحيفة الكويتية إلى أن الدول العربية التي تسمي نفسها معتدلة «لن يزعجها أن تقوم تل أبيب بشن حرب على طهران، لا بل إن بعضها يجهد لإقناع إدارة الرئيس أوباما بالحاجة الماسة بردع الجمهورية الإسلامية، اليوم وليس غداً، عن امتلاك سلاح نووي، وأن مثل هذه الحرب سوف تحول دون تمدد «التأثير الفارسي والشيعي» في الدول العربية السنية»، وهذا ما أشار إليه أمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله في خطابه يوم الخامس من مايو الفائت.