تنفس الاتحاديون بفاس الصعداء، يوم أول أمس الاثنين، وذلك بمجرد نطق المحكمة الإدارية بحكمها الذي قضى بقبول لائحتين انتخابيتين عمدت السلطات الإدارية إلى إلغائهما، وذلك بعدما تبين أنهما تتضمان مرشحين لم يبلغا بعد السن القانونية للترشح. ودعا قرار المحكمة السلطات إلى قبول لائحتين «منقحتين» للاتحاد الاشتراكي بكل من منطقة المرينيين وبنسودة. المحكمة ذاتها قررت الحكم لصالح تحالف اليسار والنهضة والفضيلة وقبول لائحتيهما بمنطقة سايس، وذلك بعدما رفضتهما السلطات بمبرر وجود مرشح «مشترك» في اللائحتين. وقرر هذا المرشح مواصلة ترشحه مع تحالف اليسار، فيما طلب من حزب النهضة والفضيلة تعديل لائحته. وفي سياق آخر، تدخل رجال الدرك بمولاي يعقوب، رفقة رجال القوات المساعدة، يوم الأحد الماضي لإخماد فتيل مواجهات انتخابية اندلعت بجماعة عين الله القروية بين أنصار مرشحين عن حزب الاستقلال وآخرين عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية. واضطر رجال الدرك إلى استعمال «كاميرا» لتصوير مشاهد من الحدث، قبل أن يعمدوا إلى الاستماع في محاضر رسمية إلى الطرفين. وتبادل مرشحو الحزبين، في إفاداتهم، الاتهامات. وقال جواد عزوز، مرشح حزب الاستقلال بالدائرة 5 بجماعة عين الله، إن أنصار حزب عرشان عمدوا إلى محاصرة سيارات مؤيديه بالقرب من تعاونية الرحمانية، وذلك عبر استعمال شاحنات كبيرة بغرض منعهم من الوصول إلى المواطنين. واتهم عزوز مرشحي عرشان بالتهديد باستعمال الأسلحة البيضاء، واللجوء إلى الرشق بالحجارة. وأضاف أن الأمور كادت أن تتطور إلى «كارثة» لولا تدخل السلطة. وأشار إلى أن المنسق الجهوي لحزب عرشان بالمنطقة، يعمد إلى استغلال صفته في البرلمان للضغط على منافسيه و»تخويف» السلطة المحلية. وقال إن أنصار هذا الحزب بالمنطقة راكموا عدة اعتداءات في حق عدد من الأحزاب، ضمنها حزب الاتحاد الاشتراكي بجماعة مكس القروية، حتى قبل بداية الحملة الانتخابية. ومن جهته، لجأ البرلماني حسن الودي، عن حزب عرشان، إلى الحصول على خمس شواهد طبية من أحد مستشفيات مكناس ل«إثبات» تعرضه، رفقة بعض إخوته وعدد من مؤيديه، لاعتداءات أثناء هذه الاصطدامات، قبل أن يقرر رفع دعوى قضائية ضد منافسيه. ووصف مرشح حزب الاستقلال هذه الشواهد الطبية ب»الشواهد الفارغة»، موردا أن السلطة كانت شاهدة على ما وقع. واتهم البرلماني الودي أنصار حزب الاستقلال بمحاصرة شاحناته وتمزيق أوراق حملته الانتخابية والنيل من سمعته عبر السب والشتم أمام الملأ.