قامت فرقة من رجال الأمن ليلة الجمعة بحملة تمشيطية في مدرجات ملعب البشير بالمحمدية، تم خلال إجلاء حوالي 400 قاصرا قرروا المبيت في الملعب استعدادا لمباراة السبت بين الرجاء وشباب المحمدية، واستعان رجال الأمن بالكلاب المدربة لإفراغ الملعب، مما جعل الضيوف غير المرغوب فيهم يبحثون عن فضاءات أخرى ومنهم من فضل قضاء الليلة بالقرب من شاطئ البحر. وغصت مدرجات ملعب البشير بأزيد من 15 ألف متفرج من مناصري الرجاء والعشرات من الفتيات اللواتي حملن أقمصة عليها عبارات تشير عزمهن على مجاراة الذكور داخل الملاعب، قادمات من كل مدن وقرى الجوار. وأكد مسؤول إداري عن الملعب أنه تم بيع 5479 تذكرة فقط بقيمة 40 درهم للواحدة، و110 تذكرة بقيمة 100 درهم للواحدة، مما يعني أن حوالي ثلث المتفرجين ولجوا الملعب مجانا. كما أن حوالي ألفي متفرج اغلبهم من الأطفال،ظلوا خلف جدران محيط الملعب، وأنه لم يتم فتح أبواب الملعب إلا بعد نهاية المباراة، خوفا من أن يؤدي تدفق الأطفال المرابطين في انتظار(العباسية)،إلى خلق أجواء من الارتباك داخل المدرجات التي كانت درجة حرارتها عالية. لأول مرة وحسب مصادر أمنية لم يتم تسجيل أية أعمال تخريبية، ولا اعتقالات لبعض المشاغبين. وأجمع الكل أن جمهور الرجاء أمتع وأقنع فوق المدرجات، وترك سلوكا طيبا خارج أسوار الملعب. ولو أن بعض المشجعين لم يجدوا بدا من ركوب النقل السري (بيكوبات ودراجات نارية ذات عربات مجرورة و...) لضمان العودة إلى منازلهم بالبيضاء، بعد أن امتلأت الحافلات.