توج فريق الرجاء البيضاوي بطلا للدوري المغربي لكرة القدم للنخبة قبل دورة واحدة من انتهاء البطولة، عقب فوزه على شباب المحمدية على أرضية ملعب البشير بهدف لصفر، كان كافيا للاحتفال بدرع الدوري في مدينة الزهور. حضر اللاعب رقم 12 بقوة داخل ملعب البشير بالمحمدية، خلال مباراة الدورة 29، بعد تحقيقه لفوز صغير له مدلول كبير على شباب المحمدية الذي غادر قسم الصفوة. واستحق الجمهور الفوز بجائزة أحسن لاعب وتعويض المردود الباهت الذي قدمه لاعبو الفريقين، وجاء هدف الفوز الوحيد بعد ثلاثة دقائق من نهاية الوقت القانوني للشوط الأول، من رجل الزئقب عمر النجدي، بعد حملة مضادة قادها محمد أرمومن، هذا الأخير الذي استفاد من كرة ضائعة لوسط ميدان الفريق المحلي، وتوغل داخل منطقة عمليات شباب المحمدية، ومرر الكرة عرضية في اتجاه عمر الذي سجلها في مرمى يونس سحيم الذي دخل بديلا عن يونس بن امبارك الحارس الرسمي المصاب. وعرفت معظم فترات المباراة محاولات خجولة بين الطرفين تخللتها بين الحين والآخر حملات مضادة كانت تنتهي بإعلان الحكم عبد الله عشور عن عصبة الشرق، عن ضربات ركنية أو ضربات أخطاء مباشرة غير ذات فاعلية. ولم تكن أرضية ملعب البشير في مستوى تطلعات لاعبي الرجاء البيضاوي، فالحفر وارتفاع العشب ببعض مناطق الملعب، جعلت العديد منهم يفقد التحكم في الكرة أو التوازن. كما أن بعض لاعبي شباب المحمدية كانوا يتساقطون خلال الشوط الثاني كأوراق الخريف، وبدا عليهم العياء، فيما أصيب آخرون بتشنجات عضلية. وخلال الشوط الثاني بدا العياء واضحا على تحركات اللاعبين المحليين، الذين كثرت أعطابهم، مما حدا بالمدرب عبد اللطف أنيس إلى إجراء ثلاثة تغييرات لم تكن كافيا للوصول إلى شباك الضيوف. لينتهي اللقاء بفوز النسور، ويبدأ معه مهرجان التتويج الذي انطلق من مدرجات وأرضية البشير، حيث لوحظ أن مجموعة من اللاعبين الخضر قد انخرطوا في الموشحات التي رددها المناصرون والتي يحفظها اللاعبون عن ظهر قلب، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل امتد إلى أزقة وشوارع مدينة الزهور في اتجاه الحافلات التي تم وضعها بمنطقتين مختلفتين، عليها حراسة مشددة تفاديا لكل الأعمال التخريبية التي اعتاد أن يختم بها المباريات، بعض المحسوبين على الجماهير البيضاوية. وأجرى الرجاء البيضاوي تغييرين، خص التغيير الأول نكوم دجين بديلا عن عبد الصمد أوحقي، وحل في الثاني عمر نجدي مسجل الهدف الوحيد والذي عوضه مولاي عبد الله الجلايدي. ومن جانب المحليين عوض محمد أيت حمو بزميله المصطفى رباح. كما استبدل محسن عبد المومن ودخل بديلا عنه محمود بلبودي. وأيوب بلمير بديلا لفيصل القرقوري.