سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وكلاء الأحزاب بآسفي «مصابون بالخجل» والشارع ينتظر زخات مناشيرهم الانتخابية لا شيء يدل على انطلاق الحملة ووالي المدينة يحذر ورائحة المخدرات تشتم من بعيد
حذر العربي الصباري الحسني، والي جهة دكالة عبدة عامل إقليمآسفي، من ممارسة ما أسماه ب«الأساليب الملتوية للتأثير على الناخبين ودعا كافة أجهزة الإدارة المحلية إلى التزام الحياد الإيجابي خلال كل مراحل وأشواط هذا المسلسل الانتخابي»، بحسب قوله. وأضاف والي آسفي الذي ترأس اجتماعا حضره بجانب رؤساء اللوائح الانتخابية وعدد من مسؤولي الأحزاب السياسية نائب الوكيل العام للملك مع كافة نواب الملك لدى المحكمة الابتدائية وكبار القيادات الأمنية في الأمن والدرك والقوات المساعدة، أنه «يجب الوقوف ضد كل مخل بقواعد السلوك القويم وتقديمه إلى العدالة حفاظا على هيبة الدولة وسلطة القانون ودولة المؤسسات»، على حد قوله. إلى ذلك بدت شوارع وأزقة ودروب آسفي خالية من كل شكل من أشكال الدعاية الانتخابية، وإلى حدود صباح أمس الأحد لم يجرؤ بعد أي حزب سياسي على استعراض عضلاته الانتخابية، وعلق مواطنون على الموضوع بأن الأحزاب وبعد أن فقد أغلبها مصداقيته أمام الناخبين أصيبت وجوهها ب«الخجل» على النظر في وجوه الناخبين. و كان لافتا للانتباه صفوف شبان وشيوخ كانوا يحملون كل الوثائق الإدارية المطلوبة للترشح واصطفافهم لعرض خدماتهم وبيع وجوههم وأسمائهم وهوياتهم إلى الأحزاب بآسفي لتكمل لوائحها الانتخابية التي تضم 51 مرشحا مقابل تعويض مالي، وهي الظاهرة التي كانت تتم علانية بالقرب من مكاتب إيداع الترشيح دون أن تعمل سلطات الولاية والباشوية على التدخل. وعلى صعيد آخر بلغ العدد الإجمالي والنهائي للمرشحين بآسفي ما مجموعه 1116 مرشحا ومرشحة موزعين على 22 لائحة و21 لائحة إضافية، فيما بلغ العدد النهائي للهيئة الناخبة بتراب إقليمآسفي ما مجموعه 382 ألفا و935 ناخبا وناخبة. هذا وسجلت بداية الحملة الانتخابية الرسمية بتوجيه شكوى من حزب العدالة والتنمية إلى باشا المدينة بخصوص استغلال رئيس جهة دكالة عبدة الذي هو في الآن نفسه وكيل للائحة حزب الاستقلال لسيارة الدولة وتسخيرها لأغراض الحملة الانتخابية، في حين استغرب عدد من مرشحي الأحزاب صمت سلطات ولاية آسفي عن ترشح أحد الأشخاص ممن كانوا مُحالين على ذمة التحقيق في قضايا تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات والتحريض على القتل.