تمكن فريق وداد قلعة السراغنة المنتمي إلى المجموعة الوطنية للهواة (القسم الثاني) شطر تادلة دكالة عبدة من تحقيق الصعود إلى المجموعة الوطنية الأولى هواة، واحتفل الأسبوع الماضي بالصعود مباشرة بعد نهاية مباراته بضيفه فتح سيدي بنور والتي عادت نتيجتها للفريق المحلي بهدفين لصفر وقعهما كل من عبد الصمد بنموسى وشريف بابي، بحضور جماهيري فاق خمسة آلاف متفرج جابوا شوارع المدينة، واستمر الاحتفال إلى ساعات متأخرة من الليل دون تسجيل أحداث شغب وجاء هذا الإنجاز بفضل المجهودات التي بذلها رئيس الفريق حسن لحمادي طيلة الموسم الرياضي، من أجل توفير السيولة المالية لتسديد أجور ومنح اللاعبين والمدربين في وقتها المحدد، رغم الحصار الذي ضرب على الفريق من طرف المجلس البلدي الذي خصص منحة للوداد السراغنة حددت في 10 ملايين سنتيم وهي منحة لا تساعد الفريق حتى على البقاء بالقسم الثاني هواة مما صعب مهمة الرئيس حسن لحمادي، خاصة بعد انسحاب مجموعة كبيرة من الأعضاء وتركه يتخبط في المشاكل التي حاصرت الوداد السرغيني، وذلك لغرض في نفس يعقوب. لكن لحمادي استطاع أن يخرج الفريق من هذه الهزات العنيفة وعمل على استقطاب مجموعة من المستشهرين ضخوا في خزينة الوداد أكثر من 50 مليون سنتيم. وعن شعوره بعد تحقيق هذا الانجاز، قال حسن لحمادي رئيس وداد قلعة السراغنة في تصريح ل«المساء»: «تغمرني سعادة كبيرة بعد تحقيق الصعود إلى القسم الأول هواة نظرا للمجهودات التي بذلتها طيلة الموسم، لقد عانيت كثيرا هذا الموسم وخاصة بعد الهزات العنيفة التي عاشها الفريق، بمباركة من بعض المنتخبين بالمدينة الذين عملوا كل ما في وسعهم لإقبار هذا النادي العريق الذي تأسس في أواخر الأربعينات، والأكثر من هذا حرضوا الأعضاء على الابتعاد عن فريق المدينة الأول لكن بالمقابل كان العامل والمستشهرون وجمعيات المحبين والجمهور ورجال الصحافة خير سند لنا. وبالمناسبة أشكر كل من آزرنا وأعلن من منبركم أنني سأنسحب من تسيير وداد قلعة السراغنة إذا ظلت الأمور على هذا الحال لأنني لم أكن أعرف يوما أن هناك أشخاصا يكرهون المنطقة وفريقها بهذه الدرجة لا لشيء سوى لأنه أصبح على السكة الصحيحة وسطر برنامجا يهدف إلى تحقيق الصعود للمجموعة الوطنية للنخبة.