أظهرت النتائج الأولية لانتخابات ممثلي المأجورين إلى حدود ظهر أول أمس الاثنين ما وصف بأنه «اكتساح» للاتحاد المغربي للشغل داخل كل من الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي والتجارة الخارجية وقطاع الفلاحة. وأكدت خديجة الغامري، الكاتبة العامة للنقابة في منطقة الرباط أن الاتحاد المغربي للشغل نجح في حصد جميع المقاعد بالقطاعين المعنيين وتحقيق نسبة 100 في المائة، في الوقت الذي فازت فيه بحوالي 58 في المائة من المقاعد الخاصة بانتخابات الموظفين داخل قطاع الفلاحة. وأوضح عمار عبد المجيد، عن الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي المنضوية تحت لواء النقابة، ل«المساء»، أن النتائج النهائية للانتخابات أظهرت فوز نقابته ب58 في المائة من المقاعد، متبوعة بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل ب 19 في المائة، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب ب14 في المائة، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ب7 في المائة، مقابل 2 في المائة فقط للفدرالية الديمقراطية للشغل. وأضافت الغامري من جهتها في اتصال مع «المساء» أن نتيجة 100 في المائة تحققت كذلك داخل قطاع التكوين المهني، وأن النقابة نجحت في حصد 16 مقعدا من أصل 18 داخل قطاع الصيد البحري. وذكرت أن الأنباء الواردة من مختلف مدن البلاد توضح أن الاتحاد المغربي للشغل حقق كذلك نتائج إيجابية في الانتخابات الخاصة بالجماعات المحلية، وضربت على ذلك مثلا بمدن تاونات التي فاز بها بحوالي 88 مقعدا، والحسيمة 37، وتازة 48، والناظور 50. واعترفت الغامري من جانب آخر بأن نقابتها لم تحقق النتائج المرجوة داخل قطاعات أخرى منها التعليم والصحة، مشيرة بالمقابل إلى أن “المعطيات الأولية تبرز أننا حققنا تقدما في نتائجنا مقارنة مع نتائج استحقاقات 2003”. وعلمت «المساء» أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل احتلت إلى حدود أول أمس الاثنين المرتبة الأولى في قطاع التعليم، متبوعة بالفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. وأوضح الحاج سحيمد عن الجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب أن نقابته تتنافس على الرتبة الرابعة في قطاع التعليم، ونجحت «في تحقيق نتائج إيجابية في القطاعات الأخرى». وتعذر أمس الحصول على نتائج الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في القطاعات الأخرى برغم اتصالات متعددة. وسجل سحيمد من جانبه في اتصال مع «المساء» بأن «بعض الأكاديميات تهاونت في إجراء الانتخابات في وقتها بدقة، وأن عددا منها تسبب في حدوث خروقات وأخطاء واضحة في التصويت». وما تزال عملية التصويت وفرز النتائج مستمرة في مجموعة من القطاعات، وسط تأكيدات متتبعين أن الانتخابات الجارية لم تفجر أي مفاجآت، حيث استطاعت أغلب المركزيات النقابية الاحتفاظ بمواقعها السابقة بل وتعزيزها بالنسبة إلى بعض منها. وتسمح انتخابات ممثلي المأجورين بانتخاب «الناخبين الكبار» الذين يتمتعون بحق الترشيح والتصويت في مجلس المستشارين، وفي عدد من الهيئات الجهوية والأكاديمية. وقد انتهت عملية التصويت بالمراسلة بشأن انتخاب ممثلي المأجورين داخل القطاع العام يوم 12 مايو الجاري، في حين بدأت عملية التصويت المباشر الجمعة 15 من الشهر نفسه. لتبدأ بعدها عملية التصويت المباشر داخل القطاع الخاص يوم 14 مايو وحتى ال 19 منه.