يدخل الدوري الوطني في قسمه الثاني الأشواط الحاسمة، إذ لم يعد يفصل موعد تحديد الفرق الصاعدة إلى قسم الكبار والفرق المودعة للقسم الثاني إلا ثلاث دورات. ويخوض المتزعم الفتح الرباطي مباراة هامة ضد وفاء وداد سيحاول الحسم فيها لتحقيق الصعود، لكن حسابات الخصم وفاء وداد، الذي لن يرضى سوى بنتيجة الفوز،بسبب وضعيته كفريق يصارع من أجل البقاء في القسم الثاني، تؤشر على مباراة مغرية بالمتابعة. وينتظر المطاردان المباشران لفريق الفتح الرباطي مباريات ضد فرق تلعب بهدف تحسين المراتب، فسطاد الرباطي صاحب الرتبة الثانية بفارق أربع نقاط عن المتزعم، يرحل إلى الفقيه بن صالح لمواجهة الاتحاد المحلي بحثا عن ثلاث نقاط من شأنها أن ترفع من حظوظه في الصعود، وهو مطلب يشاطره فيه صاحب المركز الثالث وداد فاس حين يواجه اتحاد المحمدية، حتى لا يعيد تكرار سيناريو الهزيمة ضد المكناسيين والتي ضيع عليه ثلاث نقاط، جردته من الرتبة الثانية. وفي مؤخرة الترتيب تجمع الدورة الثانية والثلاثون مباراة قمة بين فريقين جريحين، أولمبيك مراكش والاتحاد البيضاوي، الفريق المستقبل الأولمبيك وبعدما عاد خائبا من مباراته ضد الراسينغ في الدورة الماضية، لن يكون أمامه سوى تحقيق الفوز، إن أراد الهروب من المنطقة المكهربة، وهو ما يتمناه الاتحاد البيضاوي الذي يعلم أن الخسارة ستزيد من محنه وستضيفه إلى لائحة الفرق الأقرب إلى مغادرة القسم الثاني، أما نهضة سطات الذي تحول من فريق يتمركز بوسط الترتيب إلى فريق يحتل أسفل الترتيب فيستقبل ظاهرة الموسم يوسفية برشيد، وكل أمله حسب تعبير رئيسه جمال الدين عبد اللطيف، ألا تتكرر مهازل التحكيم، في حين يرحل الرشاد البرنوصي في مهمة صعبة إلى سيدي قاسم ليواجه الاتحاد المحلي الذي يسعى إلى تأمين بقائه في القسم الثاني بفوز على «البرانصة». أما باقي المباريات فلن تخرج عن شعار تحسين المراتب، من خلال استضافة ممثل الريف، الذي خانته السرعة النهائية في البقاء ضمن طابور الأندية الساعية إلى الظفر بإحدى بطاقات الصعود، الراسينغ البيضاوي، أما النادي المكناسي الذي شابت مسيرته خلال الموسم الحالي مشاكل عديدة من اعتذار وامتناع عن التداريب، فيستقبل اتحاد تمارة، في حين يواجه شباب هوارة اتحاد طنجة.