نفى المواطن المغربي حسن اليزيدي، الذي يعيش في المكسيك، أن يكون داء إنفلونزا الخنازير قد أصاب أي عنصر من الجالية المغربية المقيمة هناك، موضحا أن المرض تم التهويل في درجة خطورته لأسباب غير معلومة. وشرح اليزيدي، الذي يقطن بالعاصمة ميكسيكو، في حوار هاتفي مع «المساء»، بأنه تواصل مع طلبته بجامعة العاصمة فأكدوا له كلهم عدم إصابتهم، هم أو أحد أفراد عائلاتهم بالداء الذي يشغل بال العالم هذه الأيام. وقال المحامي: «بالنسبة للمغاربة المقيمين في المكسيك وباعتباري واحدا من أقدم المهاجرين هنا ومعرفتي شبه كاملة بكل المهاجرين الذين يلجؤون إلي في بعض الحالات لمعالجة بعض القضايا القانونية، باعتباري محاميا، فإنني علمت أن لا أحد من المغاربة أصيب بالداء، بل أؤكد لكم أنني بفعل علاقاتي الواسعة في المكسيك فإنني لم أعرف أي أحد أصيب بالداء». وأشاد اليزيدي بالسلطات المكسيكية، وقال إنها لا تتعامل بنوع من الانتقائية مع المواطنين المغاربة، سواء قبل انتشار الداء أو بعده. وذكر في هذا السياق أن المغاربة يعيشون وضعا طبيعيا دون أدنى تمييز. وأكد المحامي المغربي بأن حالة من الخوف و الهلع أصابت الجالية المغربية المقيمة في المكسيك، حيث اضطرت للالتزام بالإجراءات الوقائية التي أمرت بها السلطات وعدم التوجه إلى العمل، فبدت شوارع المدن المكسيكية الكبرى خالية. ويضيف اليزيدي مستدركا «لكن بعد عشرة أيام من ظهور المرض، بدأت الحياة تعود إلى مجراها الطبيعي بعد أن أكدت السلطات أن المرض يمكن الشفاء منه وأنه ليس بالخطورة التي تم تصويره به». وعبر عن انتظاره حلول فصل الصيف بشوق بالغ للعودة إلى المغرب والتمتع بلقاء الأهل والأحباب، مؤكدا أنه لم يجر أي فحص طبي بسبب عدم ظهور أي أعراض من أعراض المرض عليه. يذكر أنه إلى حدود ظهر أمس وصل عدد حالات الإصابات المؤكدة بفيروس (أش1ان1) المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير إلى حوالي 5914 في 33 دولة، بينها 2282 حالة على الأقل في المكسيك، و3009 حالات في الولاياتالمتحدة و358 حالة في كندا. كما ارتفعت حصيلة المتوفين جراء أنفلونزا الخنازير إلى 63 شخصًا، بينهم 58 في المكسيك وثلاثة في الولاياتالمتحدة وواحد في كندا وآخر في كوستاريكا. ومن جانبها، قالت خبيرة في منظمة الصحة العالمية إن «معظم مرضى انفلونزا (أش1إن1) لا يحتاجون لعلاج مضاد للفيروسات كي يشفوا، ولكن هناك حاجة للأدوية المضادة لسلالة الفيروس تحسبًا لتحور الفيروس مما يجعله مقاومًا للعقارات الموجودة».