كشفت دراسة قام بها معهد «غالوب» الأمريكي أن 80 في المائة من المسلمين المستطلعة آراؤهم يعتبرون أنفسهم أوفياء تجاه بلدانهم، بينما كانت آرائهم 8 في المائة منهم مخالفة لهذا الرأي، وامتنع 12 في المائة منهم عن التعبير عن رأيهم في الموضوع. وخلص أصحاب الدراسة، التي نشرت نتائجها يوم الخميس الماضي، إلى أن الأسطورة التي تقول إن المسلمين لا يشعرون بأي انتماء عاطفي إلى فرنسا غير صحيحة. وعلى سبيل المقارنة، أوضحت نتائج الدراسة أن مسلمي بريطانيا يقولون إنهم أوفياء ومرتبطون ببريطانيا بنسبة 82 في المائة، في حين لم تتعد هذه النسبة 71 في المائة بين الألمان. من جهة أخرى، كشفت نتائج البحث أن 44 في المائة فقط من الفرنسيين المنتمين إلى ديانات أخرى يعلنون انتماءهم ووفاءهم لفرنسا، مقابل 35 في المائة من الآراء التي تقول عكس ذلك و21 في المائة منهم لم تعبر عن رأيها. وأشار أصحاب الدراسة في خلاصاتهم إلى أن الفرنسيين يعتبرون من بين الشعوب الأكثر تسامحا مع غيرهم في قضية الانتماء الديني. كما جاء فيها أن الفرنسيين والهولنديين هم أكثر الشعوب الأوربية التي تعبر عن استعدادها للتعايش مع جار من ديانة أخرى. وعلى النقيض من ذلك، جاء في البحث أن الإسرائيليين هم الذين عبروا بصراحة كبيرة عن أنهم لا يحترمون الديانات الأخرى. يذكر أن البحث أجري سنة 2008 في 27 بلدا عبر العالم. والسؤال الرئيس الذي طرح عليهم كان هو معرفة ما إذا كانوا يتفقون مع جملة: «المسلمون الذين يعيشون في هذا البلد مرتبطون بهذا البلد». وقد شمل البحث عينات تمثيلية من المسلمين بلغت حوالي 500 فرد من البلد الواحد؛ كما شمل عددا يتراوح بين 100 و1000 شخص ينتمون إلى ديانات أخرى. أما طريقة استقصاء آراء المستطلعين فقد اعتمدت على الهاتف والمقابلات المباشرة كذلك، وشملت فئات عمرية يزيد سنها عن 15 سنة.