خلال استقباله لأعضاء المكتب المسير ولاعبيين والطاقم التقني والإداري والطبي للوداد البيضاوي بمقر ولاية الدارالبيضاء، شدد محمد حلب والي الدارالبيضاء الكبرى على الطابع المغربي لنادي الوداد، رافضا حصره في محيط إقليمي ضيق، وقال في كلمة بالمناسبة «الوداد فريق كل المغاربة وعلى الجميع أن يسانده في المباراة النهائية»، مشيرا في الوقت ذاته إلى الخط التصاعدي للفريق ودعا إلى التسلح بنفس الحماس والعزيمة خلال المواجهة القادمة أمام الترجي التونسي يوم السبت القادم بمركب محمد الخامس، وأضاف موجها كلامه لبادو الزاكي مدرب الوداد «إن الترجي فريق كبير والكرة التونسية تعرف تطورا كبيرا على مستوى الأندية، وأنت تعرف نقط القوة والضعف وعليك تدبير المواجهة بالحنكة المعهودة فيك». كما دعا اللاعبين إلى الدفاع عن القميص الأحمر بكل تفان وإخلاص، داعيا الجميع إلى استحضار قيم الرياضة والتسلح بالروح الرياضية، متمنيا للفريق تحضيرا جيدا للمواجهة في فضاء الكولف بالحوزية ضواحي مدينة الجديدة. وتبادل الوالي ورئيس الوداد عبد الإله أكرم التذكارات، كما توصل حلب بمجلد حول تاريخ الوداد البيضاوي من تأليف امحمد الزغاري الساعد الأيمن لرئيس الجامعة الحالي علي الفاسي الفهري، والرئيس المؤسس لجمعية أحمر أبيض. وأثار استقبال الوالي الذي كان مصحوبا بمعاد الجامعي الرجاوي وأمل بنبوبكر عامل البرنوصي وعزيز دادس عامل المحمدية وهما معا يموتان عشقا في الوداد. في غياب عمدة الدارالبيضاء ورئيس مجلسي الجهة والعمالة، قلقا في صفوف الرجاويين الذين اجتهدوا في تأويل الحدث وربطوه بمباراة الديربي التي انتهت بفوز الوداد، خاصة وأن محمد حلب ظل مرتبطا وجدانيا بالرجاء كمنخرط فخري نسج أولى خيوط الالتحام بالفريق الأخضر بعد تعيينه مديرا عاما لمكتب استغلال الموانئ، قبل أن ينتقل إلى وزارة الداخلية واليا على ولاية طنجة، واستند الرجاويون إلى فترة ولاية الودادي إدريس بنهيمة، الذي لم تتشرف الرجاء في عهده باستقبال بمقر الولاية. ورغم أن محمد حلب كان لاعبا ضمن شبان الدفاع الحسني الجديدي قبل أن يكمل دراسته كمهندس مختص في القناطر، فقد عبر قنطرة المناصب الكبرى بعيدا عن ضفة الكرة، وانتقل من مدير لوزارة التجهيز بوجدة إلى مدير عام للمكتب الوطني للتكوين المهني، ومنه إلى «لوديب». ومن الصدف الغريبة التي ميزت الحفل، أن يكون حلب أحد مرافقي الرجاء في رحلة تونس قبل عشر سنوات، حين عاد الفريق الأخضر بتتويج قاري من قلب ملعب المنزه أمام الترجي الخصم الحالي للوداد في نهائي كأس عصبة الأبطال الإفريقية، وكأن الرجل يعشق هزم الفريق التونسي دون سواه ولو بمناسبة مرور عشر سنوات على ملحمة المنزه.