فتحت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية أمن ابن احمد، أول أمس الأحد، بحثا أمنيا لفك لغز قضية العثور على جثة شاب في عقده الثالث في قعر بئر مهجورة بمنطقة ميلس (ضواحي ابن احمد) التابعة للنفوذ الترابي لإقليم سطات. وكثفت عناصر الشرطة من أبحاثها وتحرياتها لفك طلاسم القضية، والتي استهلتها بجمع المعطيات المفيدة في التحقيق، والاستماع إلى بعض أفراد عائلة الهالك، الذي عثر على جثته من طرف أحد الرعاة، الجمعة الماضي، قبل أن يقوم هذا الأخير بإشعار عون سلطة بخبر العثور على جثة داخل بئر بدوار الطرانة ميلس ضواحي ابن احمد، والذي أشعر بدوره السلطات المحلية والأمنية التي انتقلت فور ذلك إلى مكان الحادث لاتخاذ الإجراءات و التدابير اللازمة. وعملت فرقة تابعة للوقاية المدنية على انتشال جثة الهالك من البئر، صباح السبت الماضي، بحضور عناصر الشرطة وممثل السلطة المحلية وعدد كبير من سكان الدوار، وبعد إشعار ممثل الحق العام بالنازلة تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي بابن احمد، قبل أن تنقل مجددا إلى مستودع الأموات الرحمة بمدينة الدارالبيضاء لتشريحها لمعرفة أسباب الوفاة. وتبين لعناصر الشرطة القضائية بمفوضية أمن ابن احمد، خلال بحثها التمهيدي، أن الجثة، التي وجدت متحللة ببئر كان قد تم حفرها قبل حوالي ثمانية عقود، تعود لشاب كان موضوع إشعار بالاختفاء منذ ستة أشهر كانت قد تقدمت به عائلته مبلغة السلطات بتواريه عن الأنظار، وتمكنت العائلة من التعرف على جثة ابنها من خلال ملابسه وهاتفه النقال.