يخوض فريق الرجاء مباراة الإياب عن الدور التمهدي لدوري أبطال افريقيا براحة كبيرة بعد النتيجة الجيدة التي حققها الفريق في مواجهة الذهاب. وفاز الرجاء على ضيفه من الكونغو برازفيل برباعية نظيفة، تناوب على تسجيلها الإيفواري كوكو هيلاير (10) والنيجيري كريستيان أوساغونا (70) وعادل كروشي (91) وعبد الجليل جبيرا (93). وكما كان متوقعا عرفت المباراة التي قادها طاقم تحكيمي مصري، حضورا جماهيريا غفيرا فاق عدده ال 20 ألف متفرج، كما أن أنصار الفريق أبدعوا كعادتهم حينما أثثوا مدرجات «المكانة» ب»تيفو» رفعوه في مناسبتين ضمنته إلترا درب السلطان «ميساج» إلى «كاف»،وذ لك على خلفية العقوبات التي أصدرتها مؤخرا في حق المغرب. وبلغ الرجاء مرمى الفريق المنافس في وقت مبكر من المباراة، حين أحرز الإيفواري هيلار كوكو غيهي هدف السبق في الدقيقة 10 من المباراة، بعدما سدد بقوة من خارج مربع عمليات الضيوف. وحرر الهدف لاعبي الرجاء من الضغط، ما دفعهم إلى شن هجومات متواصلة على مرمى الضيوف بغرض تسجيل حصة أكبر من الأهداف، لكن التسرع وغياب التركيز حرم الفريق من بلوغ مرمى «الشياطين» في العديد من المناسبات. كما كان عليه الحال في الدقيقة 18 والتي أهدر خلالها كريسيتان أوساغونا فرصة لا ترد لمضاعفة الغلة، بعدما تلقى تمريرة على المقاس من اللاعب يوسف الكناوي لكن ضربته الرأسية افتقدت للقوة اللازمة. وبالمقابل اكتفى «الشياطين السود» بشن مرتدات هجومية معدودة افتقدت في كثير منها للخطورة، أبرزها الفرصة التي أتيحت للاعب نكولودجو لوري، الذي سدد بقوة على بعد 30 مترا لكن قذفته مرت محاذية للقائم الأفقي للحارس خالد العسكري. ومن جانبه كاد اللاعب عبد الإله الحافظي أن يضاعف النتيجة دقائق قليلة قبيل نهاية الشوط الأول لولا تدخل الحارس مونغودزا نغوبو الذي أخرج الكرة بصعوبة بالغة للزاوية حيث انتهى الفصل الأول للمباراة بفوز الرجاء بهدف واحد لصفر. وفي الشوط الثاني واصل الرجاء ضغطه على مرمى المنافس الذي حاول لاعبوه إرباك عناصر فريق الرجاء والتأثير على معنوياتهم من خلال التظاهر المتكرر بالإصابة والسقوط وبالتالي تكسير وثيرة المباراة لكن تجربة «النسور» مكنتهم من إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 69 بواسطة النيجيري كريستيان أوساغونا الذي استغل على أفضل نحو تمريرة زميله زكرياء الهاشمي. وأضاف الرجاء الهدف الثالث عن طريق عادل الكروشي خلال الوقت بدل الضائع (90+1)، وذلك مباشرة بعد إقحامه خلال الدقائق الأخيرة للمباراة بديلا لزميله كريستيان أوساغونا حيث أبدع في تنفيذ ضربة خطأ أودعها في الزاوية 90 للحارس مونغودزا نغوبو، ودقيقتين بعد ذلك حسم اللاعب عبد الجليل جبيرة النتيجة لفريق الرجاء بهدف رابع لتنتهي المباراة بفوز الأخير بأربع إصابات لصفر. روماو: الرجاء وجد هويته الحقيقية أوضح البرتغالي جوزي روماو، مدرب الرجاء بأن لاعبيه خاضوا المباراة والرغبة تحدوهم في تحقيق الفوز ما دفعهم مند الوهلة الأولى إلى التحكم في زمامها، وهو الأمر الذي مكنهم من افتتاح حصة التسجيل مبكرا. وأضاف أنهم نجحوا في إرباك حسابات الفريق المنافس حيث تحقق المبتغى بحسب مدرب الذي أضاف قائلا:» لو لم يخض لاعبو فريق الرجاء المباراة بالجدية اللازمة والرغبة الجامحة في تحقيق الفوز لما تمكنا من تسجيل الأهداف الأربعة». برأيي أصبح اليوم فريق الرجاء أكثر نجاعة على مستوى خط الهجوم من ذي قبل. وأكثر من ذلك تمكن الفريق من إيجاد هويته الحقيقية ولا بد لي من التأكيد أنه ليس المهم بالنسبة لي إيجاد فريق مثالي بقدر ما يهمني أن تكون جميع العناصر جاهزة بدنيا وتقنيا لحاجة الفريق إليها خلال مشوار منافسات عصبة الأبطال الإفريقية. بدون شك، يضيف روماو، سيرفع هدا الفوز العريض من معنويات اللاعبين فيما تبقى من مشوار البطولة الوطنية،». وأثنى جوزي روماو خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة بشكل خاص على لاعبي خط الهجوم الدين تمكنوا بحسبه من خلال تبني إيقاع سريع ومنتظم من الوصول في كثير من المناسبات لمربع عمليات فريق «الشياطين السود» فضلا عن تمتعهم بعنصر التركيز اللازم. وبالنسبة للهدف الذي سجله اللاعب الكروشي عن طريق ضربة خطأ أكد روماو بأنه كثيرا ما خصص هامشا للتمرن على تنفيذ الضربات الثابتة خلال الحصص التدريبية اليومية لفريق الرجاء. وختم تدخله بأن شوطا واحدا قد تم اجتيازه بنجاح في انتظار الشوط الثاني خلال مباراة الإياب بالكونغو. لوفما إيميل: لاعبو فريقي استسلموا أمام ضغط الرجاء اعترف إيميل لوفما مدرب فريق الشياطين السود الكونغولي بالصعوبة التي واجهت فريقه خلال المباراة التي جمعته بفريق الرجاء. وأبرز خلال الندوة الصحفية التي تلت المباراة بأنه لمس بوضوح بأن لاعبيه كانوا مرتكبين ومفتقدين لعنصر التنظيم خاصة على المستوى التكتيك، بل أكثر من دلك أشار إيميل لوفما بأنهم استسلموا طواعية أمام الضغط الذي مارسه فريق الرجاء، بعدما قدم الشياطين السود كل ما لديهم لينهاروا ذهنيا خلال الربع الأخير من زمن المباراة. وقال أن فريق الرجاء تمكن من خلق بون شاسع من الأهداف سيضعب تداركه خلال مباراة الإياب بالكونغو، ما يعني بحسب إيميل لوفما بأنه حسم بشكل كبير في أمر التأهل للدور المقبل، مرجعا سبب تراجع أداء عناصره لافتقادهم لعنصري التجربة و التنافسية اللازمة مقارنة مع فريق الرجاء الذي تمكن بالنظر لجاهزية لاعبيه من خلق الفارق حيث بدا واضحا بأن معنوياتهم كانت مرتفعة. هذا لا يمنع، يقول لوفما- بأن فريقي لن يبذل قصارى جهوده للعودة في المباراة خلال لقاء الإياب بالرغم من صعوبة المهمة. وختم تدخله بالقول:»إن فريق الشياطين السود قد انهارت خاصة على المستوى الذهني مباشرة بعد توالي سيل الأهداف خلال الدقائق الأخيرة للمباراة»، ولم تفت إيميل لوفما فرصة الإشادة بأنصار فريق الرجاء البيضاوي الذين منحوا الإضافة النوعية للأخير.