يفترض أن يكون أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي حسموا، في اجتماعه مساء أمس الثلاثاء، في الاستعدادات الأخيرة لتنظيم الوقفة الاحتجاجية مساء غد الخميس أمام المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالرباط للمطالبة بالكشف عن «الحقيقة» في اغتيال المهدي بنبركة. مصدر «المساء» أكد أن الوقفة ستشهد حضور جميع قيادات حزب الاتحاد الاشتراكي باستثناء محمد اليازغي الذي لم يتأكد بعد حضوره لتواجده في مهمة رسمية بدولة قطر. وذكر المصدر أن عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للحزب، سيتظاهر أمام مقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، كما هو الشأن بالنسبة إلى قيادات أحزاب يسارية أخرى وتنظيمات حقوقية وفعاليات من المجتمع المدني ستطالب بالكشف عن «الحقيقة». وفيما لم يجد مصدر «المساء» من تناقض بين احتجاج الراضي أمام مقر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وتحمله لحقيبة وزارة العدل، التي من المفترض أن تفتح ملف اختطاف المعارض اليساري السابق، أكدت مصادر أخرى أنه ليس هناك من إحراج للراضي في حضور الوقفة الاحتجاجية باعتباره كاتبا أول لحزب الاتحاد الاشتراكي. وجاء في جريدة الاتحاد الاشتراكي، لعدد أمس الثلاثاء، أن الوقفة جاءت تماشيا مع بيان المكتب السياسي الأخير الذي ندد فيه ب«الهجمة الدنيئة التي تستهدف الحزب ورموزه»، ودعا المكتب السياسي أعضاء الحزب والتنظيمات اليسارية والحقوقية والمدنية إلى تنظيم وقفة احتجاجية تنديدية أمام المجلس الاستشاري لحقوق الإنساني. وفي سياق متصل، ذكر قيادي اتحادي أن النقاش سينصب أيضا، في اجتماع المكتب السياسي، حول سبل الرد على حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، لاستمراره في توجيه ما يصفه الاتحاديون ب»الاتهامات الخطيرة» إلى المهدي بنبركة، وأكد أن الاستحقاقات الانتخابية ستكون بدورها في جدول أعمال الاجتماع، إضافة إلى مذكرة الإصلاحات الدستورية.