تم نقل طيار مغربي كان على متن رحلة قادمة من إيطاليا، مساء أول أمس الاثنين- إلى مصحة خاصة بالدار البيضاء بعد الاشتباه في إصابته ب«أنفلونزا الخنازير». وقال مصدر من المصحة إنه تم إخضاع الطيار، الذي كانت حرارته مرتفعة، لعدد من الفحوصات، وتبين أن سبب ارتفاع حرارته هو وجود حصى في كليته ولا علاقة له بأي مرض من أمراض الأنفلونزا، كما لم تكن تظهر عليه أية أعراض مرتبطة بهذا المرض. وأكد المصدر ذاته أنه تم الاحتفاظ بالطيار في المصحة من أجل إجراء مزيد من الفحوصات المرتبطة بمرض الكلى وليس ب«أنفلونزا الخنازير». وقد انتقل إلى مقر المصحة عدد من مسؤولي الأمن، كما شوهدت مجموعة من سيارات الأمن تربض بالقرب من المصحة قبل أن تغادر المكان بعد أن أكد لها مسؤولو المصحة عدم إصابة الطيار بالمرض المذكور. ورغم الاشتباه في إصابة الطيار بهذا المرض، فإنه لم تتخذ أية تدابير وقائية، سواء بمحيط المصحة المذكورة أو داخلها، حيث بقيت الأمور على ما كانت عليه. كما شوهد زوار المرضى المتواجدين بالمصحة يدخلون بشكل سلس دون أن يتم إجبارهم على اتخاذ تدابير الوقاية اللازمة، ولو من باب الاحتياط. وحَل وفد رسمي يضم الجنرال حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي والمدير العام للأمن الوطني الشرقي اضريس ووزيرة الصحة ياسمينة بادو بمطار محمد الخامس صباح أمس الثلاثاء للوقوف على الإجراءات الاحترازية المتخذة للحيلولة دون وصول «انفلونزا الخنازير» للمغرب، سواء على صعيد نظام مراقبة المسافرين القادمين من الدول المصابة بالمرض، أو الوسائل التكنولوجية لكشف حالات الإصابة، أو تجهيزات التدخل الطبي عند تسجيل حالات مشتبه بها أو تأكدت إصابتها. ودفعت فوبيا الإصابة بهذا المرض المعدي العديد من الدول إلى اتخاذ احتياطات احترازية خوفا من تحول هذا المرض إلى جائحة. وذكر مصدر من مديرية الأوبئة بوزارة الصحة المغربية أنه يتم إخضاع جميع المسافرين القادمين من المكسيك والولايات المتحدةالأمريكية لفحوصات طبية لمدة عشرة أيام، سواء كانت حرارتهم مرتفعة أم لا. أما بالنسبة إلى المسافرين القادمين من الدول الأخرى، سواء عبر الطائرات أو السفن، فيوضح المصدر ذاته أنهم يخضعون للفحص عبر أجهزة الاستشعار الحراري، حيث يتم نقل أي شخص تكون حرارته مرتفعة إلى المستشفى من أجل الكشف عليه والتأكد مما إذا كان مصابا بالأنفلونزا أم لا. من جهة أخرى، تأكد رسميا إقدام السلطات المحلية بأكادير على إبعاد 30 رأسا من الخنازير كانت متواجدة بضيعة بالقرب من القصر الملكي بنفس المدينة، في إطار التدابير الوقائية للحيلولة دون وجود بؤر تمكن هذا المرض من الانتشار في المغرب. وقد جاء نقل هذا القطيع من الخنازير رغم سلبية الفحوصات البيطرية التي أجريت عليها وأكدت خلوها من أي فيروس محتمل للمرض. وقد كثفت المصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة، من جانبها، من مراقبتها للضيعات التي تحتضن قطعان الخنازير.