تعرضت حافلة نقل حضري بحي النصر بوجدة، أول أمس الثلاثاء، لاعتداء من طرف عناصر عصابة إجرامية أصيب خلالها القابض بجروح في الظهر فيما أصيب الركاب بهلع كبير. أفراد العصابة، الذين كانوا في حالة سكر طافح ومدججين بالسلاح الأبيض وبقضيب حديدي يشبه سيفا، امتطوا الحافلة بالقوة رغم تدخل عمال الحافلة لثنيهم عن ذلك، واختلطوا بركابها من المواطنين وامتنعوا عن الأداء، ثم دخلوا في مشادات كلامية مع السائق والقابض، قبل أن تتوقف الحافلة بعد أن قام أفراد العصابة بالاعتداء على السائق والقابض، فيما تمكن الركاب من الفرار أو الاحتماء في أركان الحافلة. أفراد العصابة عمدوا إلى توقيع اعتدائهم برشق الحافلة بالحجارة وتكسير زجاج نوافذ الإغاثة والباب الخلفي قبل أن ينسحبوا رافعين راية النصر ومنتشين بزرع الرعب وسط الركاب . هذا الفعل الإجرامي أثار استياء زبائن الحافلة، خاصة أن هويات هؤلاء المعتدين معروفة لدى الخاص والعام، حسب أحد المسؤولين النقابين العاملي في مجال النقل الحضري، بحكم أنهم اعتادوا على ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. المكتب النقابي الموحد لمهنيي النقل الطرقي، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بوجدة، سبق له أن نبه غير ما مرة، السلطات الأمنية والمحلية، إلى هذه الاعتداءات التي تمس أمن وسلامة المواطنين وعمال الحافلات، وطالب بتشديد المراقبة على النقط التي تعتبر بؤرا سوداء والتي يكثر فيها الإجرام. أمام هذا الوضع، أشار المكتب النقابي إلى اضطرار العمال والمستخدمين للتوقف عن العمل حتى توفير الأمن والحماية لهم وتطهير خطوط النقل الحضري ببعض الأحياء من هؤلاء الجانحين والخارجين عن القانون، ووضع حدّ للمجرمين المعتدين على المواطنين في واضحة النهار كما وقع لحافلة الخط 21 موضوع الاعتداء.