استنفر رجل متنكر في لباس امرأة، مساء السبت الماضي، المصالح الأمنية بمدينة مراكش، إذ تم اعتقاله واقتياده صوب ولاية الأمن بمنطقة باب دكالة. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن فرقة تابعة لولاية أمن مراكش، هرعت صوب ساحة جامع الفنا، وتحديدا إلى ممر الأمير مولاي رشيد المعروف ب«البرانس»، بعد توصلها بمعلومات تفيد بأن رجلا يختفي في زي امرأة، بعد أن فطن إلى ذلك عون سلطة برتبة «مقدم». وأوضحت مصادر عليمة، في اتصال مع «المساء»، أن الفرقة الأمنية اعتقلت «زكريا.ر»، البالغ من العمر 46 سنة، والذي يقطن بالمدينة العتيقة لمراكش، عندما كان يسير بممر الأمير مولاي رشيد بساحة جامع الفنا، حوالي الساعة العاشرة والنصف من ليلة السبت الماضي، حيث كان يرتدي جلبابا نسائيا، ويضع نقابا على وجهه، بينما كان يجري مكالمة هاتفية. ومما أدى لاكتشاف هويته أن صوته الذكوري أثار انتباه مسؤول بالسلطة المحلية برتبة «مقدم»، ما جعله يخبر قائد جامع الفنا، الذي ربط الاتصال بالمصالح الأمنية. وفور حضور الفرقة الأمنية إلى المكان، قامت بإزالة النقاب من على وجه المشتبه فيه، ليتضح أنه رجل ملتح، فتم اقتياده إلى مقر الشرطة السياحية على الفور، قبل أن يتم نقله على الفور إلى مقر ولاية الأمن بمنطقة باب الخميس. وخلال عملية التحقيق، تمكنت فرقة أمنية من إيقاف «عماد. ش»، الشخص الذي كان يكلمه عبر الهاتف، والبالغ من العمر 30 سنة، والذي يتحدر من أحد الأحياء بالمدينة العتيقة لمراكش. وخلال التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية مع الموقوفين، كشف المتنكر أن سبب ارتدائه لزي نسائي، وإخفائه لوجهه بواسطة نقاب، هو أنه عندما غادر أسوار السجن منذ أيام قليلة، علم من لدن مقربين منه، أن زوجته كانت تخونه خلال فترة قبوعه في السجن، ما جعله يختفي في زي نسائي ويتعقبها حيث كانت تسير. واتضح من خلال التحقيقات أن الموقوف لا يتوفر على بطاقة هوية، أو أي وثيقة رسمية، فتمت إحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية من أجل تنقيطه وإخضاعه للبحث رفقة الموقوف الثاني.