قال قائد سلاح الجو الملكي الأردني اللواء الركن الطيار منصور الجبور يوم الأحد إن مقاتلات أردنية نفذت 56 غارة جوية خلال ثلاثة أيام ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا استهدفت قواعد رئيسية ومستودعات أسلحة. وكثف الأردن قصفه للتنظيم المتشدد يوم الخميس ردا على قتل طيار أردني كان محتجزا لدى التنظيم حرقا واستمر القصف حتى يوم السبت. ولا أنباء عن شن غارات جديدة يوم الأحد. وقال الجبور في مؤتمر صحفي "حققنا ما كنا نصبو إليه. دمرنا مراكز لوجيستية ومستودعات ذخيرة واستهدفنا أوكار مقاتليهم." وأشار الجبور إلى أن الأردن نفذ تقريبا خمس عدد الطلعات الجوية التي شنها الائتلاف بقيادة الولاياتالمتحدة ضد الدولة الإسلامية في سوريا حتى يوم الاحد. وقال مسؤول أمريكي لرويترز في وقت سابق يوم الأحد إن الطائرات الأمريكية انضمت إلى الطائرات الأردنية في طلعاتها لتوفر لها المعلومات المخابراتية والرصد. وأشار إلى أن الغارات أدت إلى "إضعاف" قرابة 20 في المئة من قدرات المقاتلين المتشددين. وأكد الجبور أن الأهداف الرئيسية للغارات هي محاولة القضاء على أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية ومنع تجارة النفط غير الشرعية وتدمير قواعد التدريب والمواقع العسكرية ومراكز القيادة التابعة للتنظيم. وقال "مصممون على محاربة داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام) حتى تحقيق هدف الحرب ومسحهم عن وجه الأرض" مشيرا إلى أن سبعة آلاف مقاتل على الأقل قتلوا في الأسابيع الأخيرة من غارات الائتلاف. وتوعد العاهل الأردني الملك عبد الله بالثأر لقتل الطيار معاذ الكساسبة وأمر القادة الأردنيين بالاستعداد لدور عسكري أقوى في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد الدولة الإسلامية. ويخشى كثير من الأردنيين الانزلاق في صراع قد يدفع المقاتلين المتشددين للقيام برد فعل داخل المملكة. ويقول الخبراء العسكريون الأردنيون إن المملكة قد تجد صعوبة في الأيام المقبلة للحفاظ على نفس وتيرة الغارات التي نفذتها في الأيام القليلة الماضية وذلك بالنظر الى ان طائرات إف-16 التي لديها وعددها 40 طائرة في منتصف العمر. ووصل إلى الأردن يوم الأحد سرب من طائرات إف-16 من الإمارات العربية المتحدة بعد يوم من إعلان الدولة الخليجية أنها قررت ارسال السرب لتعزيز المجهود الحربي للتحالف. وفي هذا السياق قال الجبور إن وتيرة الطلعات الجوية لسلاح الجو الملكي الأردني ستختلف في المستقبل. وأوضح قائلا "هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أننا سنستمر بنفس الوتيرة بعدد الرحلات لكنها ستزداد يوما وستقل يوما حسب ما تتطلب طبيعة العمليات." ويسعى الملك الأردني إلى الضغط على واشنطن -الداعم الرئيسي للملكة- لتزويدها بالمزيد من قطع الغيار وأجهزة الرؤية الليلية وغيرها من الأسلحة لمساعدتها في توسيع عملياتها.