أفاد مصدر عسكري أردني، اأمس الأحد، بأن قوات سلاح الجو الأردني دمرت أزيد من 56 مستودعا ومركزا وثكنة لمقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي في عمليات القصف التي شنتها خلال الأيام الثلاثة الماضية، ردا على مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة على أيدي التنظيم. وأوضح قائد سلاح الجو الملكي الأردني اللواء الركن الطيار منصور سالم الجبور، في تصريح صحفي قدمه في "مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة" بشأن تفاصيل عمليات سلاح الجو الأردني بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب، أنه تم خلال اليوم الأول استهداف مستودعات الذخائر والوقود والتجهيزات العسكرية حيث تم تدمير أكثر من 19 هدفا عن آخرها.
وتم خلال اليوم الثاني، وفقا للمصدر ذاته، تدمير أزيد من 18 مركزا من المراكز اللوجستية، فيما دمرت المقاتلات الأردنية، خلال اليوم الثالث (أمس السبت)، أزيد من 19 ثكنة ووكرا كان يسكنه الإرهابيون.
وقال المسؤول العسكري الأردني "وبذلك حققنا ما كنا نصبو إليه ثأرا لمعاذ" الكساسبة، مضيفا "أننا مصممون على محاربة "داعش" حتى نحقق الهدف المتمثل في مسحه عن وجه الأرض".
وأشار إلى "دقة" العمليات وحرص سلاح الجو الأردني على عدم المساس بالمدنيين وبالممتلكات، إذ استهدف مواقع للعصابة الإرهابية ومراكز الثقل القيادي لها التي تضم قادتها وعلى رأسهم أبو بكر البغدادي، موضحا أن هذا لا يعني "أننا سنستمر على نفس الوتيرة، بل قد تزداد هذه العمليات أو تقل".
وأضاف الجبور أنه تم تدمير 20 في المائة من القدرات القتالية لعصابة "داعش" من خلال العمليات الجوية التي نفذتها المقاتلات الأردنية، مضيفا أنه "تم قتل 7000 مجرم من مقاتلي العصابة الإرهابية منذ بدء حملات التحالف الجوية ضدها وإلحاق خسائر جسيمة بها".
وكانت المقاتلات الأردنية قد كثفت خلال الأيام الثلاثة الماضية قصفها لأهداف ومواقع للتنظيم ردا على إقدام "داعش" على قتل الكساسبة حرقا بعد أن احتجزته في دجنير الماضي إثر تحطم طائرته في الرقة شمال سورية بينما كان يشارك، ضمن قوات التحالف الدولي، في قصف مواقع للتنظيم الإرهابي.
واستطرد المصدر نفسه أنه تم تنفيذ 5500 طلعة جوية منذ بدء حملة التحالف ضد "داعش"، منها 2000 طلعة استطلاع، موضحا أن سلاح الجو الأردني شارك في 946 طلعة جوية من مجموع الطلعات التي نفذها التحالف.
وقال إن هذه الطلعات استهدفت بالأساس خفض إيرادات التنظيم غير المشروعة من مبيعات النفط، وإضعاف وتدمير مراكز التدريب والمراكز اللوجيستية، والحد من قدرات "داعش" على السيطرة والقيادة.
وأشار إلى أن الحرب ضد الإرهاب "هي حربنا دفاعا عن وطننا وديننا"، مضيفا أن "معاذ (الكساسبة) زادنا صلابة وتصميما".