اعتقلت مصالح الشرطة القضائية، مساء الأحد، أحد أفراد عصابة يتزعمها ابن قاض سابق بأسفي، سبق أن اغتصبت فتاة قاصرا تبيع «الكلينيكس» والحلوى والعلك بكورنيش سيدي بوزيد بعاصمة السردين قبل أيام. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن مصالح الشرطة القضائية أوقفت المتهم، بناء على معلومات تتعلق بهويته، والأمكنة التي يتردد عليها، بعد أسبوع من عملية الاغتصاب الجماعي للقاصر التي استأثرت باهتمام اللرأي العام المحلي بأسفي. عناصر من ولاية أمن أسفي حققت مع الشخص الموقوف الذي اعترف بالمنسوب إليه، قبل أن يوضع رهن تدابير الحراسة النظرية. في وقت لا تزال أسفي تعيش استنفارا أمنيا لتوقيف عنصرين لا يزالان في حالة فرار. وتفيد المعطيات بأن التقرير الطبي الذي أعد بخصوص الوضع الصحي للفتاة المغتصبة، يثبت صحة تعرضها للاغتصاب والاعتداء الجنسي من قبل عصابة يتزعمها ابن قاض سابق بأسفي. وفي اتصال مع «المساء» قال عبد اللطيف حجيب، رئيس المرصد المغربي لحقوق الإنسان إنه «وضع صباح أمس الأربعاء شكاية لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف يشرح فيها تفاصيل اختطاف ثلاثة شبان فتاة قاصرا واحتجازها وتعرضها للاغتصاب الجماعي». وأضاف حجيب، الناشط الحقوقي والمحامي بهيئة أسفي «طالبنا الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأن لا يتأثر البحث في القضية بكون متزعم المتهمين ابن قاض سابق». يذكر أن أ،ف التي تعرضت للاغتصاب من طرف ثلاثة شبان، تلميذة قاصر تدرس بالسنة السابعة إعدادي، يتيمة الأب، تبلغ من العمر 13 سنة، كانت تبيع الكلينيكس والحلوى لزوار كورنيش أسفي رفقة أمها وأختها التوأم منذ أن توفي رب الأسرة قبل خمس سنوات. وقالت الضحية، في مقابلة سابقة مع «المساء»، إنه تم اختطافها على متن دراجة نارية من طرف ثلاثة شبان، احتجزوها بفيلا في طور البناء بطريق ثلاثاء بوكدرة قرب مسجد كبير، حيث جردوها من ملابسها وصوروها عارية، ثم تناوبوا على اغتصابها، وهددوها بنشر صورها عبر الفايسبوك في حال ما إذا أخبرت عائلتها. وقالت إنها تعرضت للتعذيب الجسدي، والتهديد بالقتل، قبل رميها في منتصف الليل بقارعة الطريق بسيدي بوزيد قرب مسكن عائلتها بحي»تخربينت» الشعبي، فتعرف عليها أحد الجيران وأخبر أسرتها التي استقدمت سيارة إسعاف وتم حملها إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج. أحمد الحضاري