عبر مجموعة من سكان عمارة بحي المنصور 3 بمكناس، في اتصالهم ب"المساء"، عن تذمرهم واستيائهم الشديدين بخصوص الأضرار الكبيرة التي لحقت بهم بسبب ما اعتبروه خرقا سافرا لقانون الملكية المشتركة من طرف صاحب إحدى الشقق السكنية في العمارة ذاتها، والذي أقدم على تحويل هذه الشقة، ضدا على كل القوانين بما فيها القانون المنظم للتعمير والبناء، إلى مطعم لتقديم وجبات الدجاج المشوي. ندد السكان بهذا المشكل الذي حول حياتهم، حسب تعبيرهم، إلى معاناة لا تطاق وتسبب لهم في أضرار صحية خطيرة بسبب استنشاقهم روائح الدخان والزيوت المحروقة إلى جانب الروائح الكريهة والنتنة التي تنبعث من الدجاج. وأفاد مصدر من السكان بأن الأضرار التي خلفها هذا المطعم العشوائي لم تقتصر على ما تم ذكره، بل تجاوز الأمر ذلك بكثير، إذ تضررت حتى واجهة العمارة وشكلها الهندسي والمعماري، بعد أن أقدم صاحب هذا المطعم على إحداث مجموعة من التغييرات على هذه البناية بطريقة عشوائية، دون توفره على تراخيص ودون احترامه لحق الملكية المشتركة. كما أنه لم يراع الأخطار التي يمكن أن تخلفها هذه التغييرات على التصميم الهندسي لهذه العمارة. وفي السياق نفسه، استنكر المصدر عملية ضم مساحة توجد في واجهة هذه العمارة من الملك العام المشترك، والمخصص لسكان العمارة كمتنفس لهم ولأطفالهم، إلى هذا المطعم وتم استغلالها لاستقبال الزبناء بعد أن تم نشر مجموعة من الكراسي بها. كما تم حرمان المواطنين من استعمال الرصيف بعد أن تم احتلاله بشكل كلي، إذ تم بناء سقاية وسط هذا الرصيف من أجل استعمالها من طرف الزبناء. الأمر الذي جعل المواطنين يمشون جنبا الى جنب مع السيارات والدراجات النارية وهذا ما يشكل، حسب ذات المصدر، خطرا على أرواحهم. كما تم حسب نفس المصدر استغلال مدخل العمارة في وضع مجموعة من قنينات الغاز ذات الحجم الكبير مما يشكل خطرا كبيرا على السكان في حال وقوع تسربات الغاز، كما أنها تسبب لهم إعاقة كبيرة خلال عملي الدخول والخروج من وإلى هذه العمارة. وطالب السكان المسؤولين بالتدخل لرفع الضرر وإنصافهم من الحيف الذي لحق بهم بسبب هذا المطعم العشوائي. كما هددوا بتنظيم اعتصام مفتوح أمام هذا المطعم رفقة ابنائهم في حال عدم الاستجابة لهم في أسرع وقت.