اعتقلت السلطات الأمنية، بأمر من نائب وكيل الملك باليوسفية، الأسبوع الماضي، عون سلطة برتبة «شيخ» بجماعة «الخوالقة» التابعة لإقليماليوسفية. وحسب معطيات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فقد تم إيداع «الشيخ» بالسجن المحلي بأسفي، مباشرة بعد إحالته على قاضي التحقيق، حيث خضع للبحث حول عدة تهم وجهها له السكان وحقوقيون. وخلف خبر اعتقال «شيخ الجماعة» ارتياحا وسط السكان. وقال محمد رشيد الشريعي، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، إن اعتقال شيخ الخوالقة «أدخل الفرحة على الساكنة، لتخلصها من أكبر طاغية عرفته المنطقة، بعدما كان مدعوما من طرف عدد من رجالات السلطة»، وتقوت سلطته بعد أن تناول وجبة غداء رفقة عامل الإقليم ببيته بالدوار، الأمر الذي جعل الساكنة تشعر بأنه عون مصلحة نافذ وغير عادي». ومما وازداد غضب الساكنة، حسب معلومات حصلت عليها «المساء»، بعد القرار الذي أصدره المجلس التأديبي بعمالة اليوسفية يقضي بتوقيف شيخ الخوالقة خمسة عشرة يوما عن عمله فقط. وطالب الحقوقي الشريعي بمحاكمة عون السلطة، بسبب «الخروقات الفظيعة التي ارتكبها، وسجلها المتضررون بعرائض تفوق 100 توقيع»، مضيفا: «لقد أذهلني ما سمعته من شهادات المتضررين، الذين يعانون من تسلط عون سلطة طاغية يتحكم في كل شيء». والجدير بالذكر أن ساكنة دواوير نفوذ الشيخ القروي، نظمت وقفة احتجاجية، صباح الاثنين الماضي، بدعم من فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بمدينة الشماعية، أمام عمالة اليوسفية للتنديد ب»تواطؤ جهات نافذة بمقر العمالة مع عون سلطة فاسد، وطاغية، بجماعة وقيادة الخوالقة». وتحولت الوقفة إلى مسيرة احتجاجية، كانت ستأخذ طريقها إلى مقر ولاية جهة دكالة عبدة لولا قرار السلطات المحلية بمنعها. وتتهم الساكنة عون السلطة الشيخ «خ. م»، حسب عدد من الشكايات، تتوفر الجريدة على نسخ منها، بتهم ثقيلة، أهمها «الارتشاء، واستغلال النفوذ، والسطو على الأراضي بالقوة وإتلاف المحصول الفلاحي للغير، ومنعهم من حقوقهم الإدارية، وتهديدهم بالاعتداء بالسلاح الأبيض، وبالقتل، والسب، والشتم...». وسبق للساكنة أن نفذت عدة وقفات احتجاجية ضده، كما راسلت وزارة الداخلية، ووالي جهة دكالة عبدة عامل إقليماليوسفية، ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، والوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأسفي. أحمد الحضاري