حمل سكان جماعة أفورار وزارة الصحة مسؤولية وفاة ثلاثة أطفال، ورفعوا شعارات منددة بتهرب المستشفيات من واجبها مما تسبب في وفاة تلميذين بعد خمسة أيام على الحادث المأساوي. وخرج العشرات من سكان جماعة أفورار في وقفة احتجاجية رافعين صور الضحية الأولى، التلميذة هبة بكاري، التي توفيت في الحين، مساء الخميس الماضي، في حادثة سير مؤلمة بعد اصطدام سيارة للنقل المدرسي بسيارة من نوع فورد ترانزيت. واستنكر السكان تهرب مستشفيات وزارة الصحة من تحمل مسؤولياتها وعدم جرأتها على إخبار ومصارحة عائلات الضحايا بأن حالتي التلميذين كانتا ميؤوسا منهما، بسبب الإصابات الخطيرة والنزيف الدموي الحاد الذي تعرضا له واستحالة استمرار الضحيتين على قيد الحياة. وقال مواطنون من أفورار إن المستشفيات العمومية بمدينتي الدارالبيضاء والرباط، التي حاول الآباء إدخال الضحيتين، جيغي عز الدين، سبع سنوت، وبكاري آدم، خمس سنوات، إليها كانت إداراتها تتهرب من تحمل المسؤولية أمام خطورة الإصابة، وهو ما دفع الآباء للجوء لمصحة خاصة قضى فيها الطفلان أربعة أيام في قسم الإنعاش قبل أن يلفظا أنفاسهما الأخيرة، حيث توفي الأول مساء الاثنين والثاني صباح الثلاثاء، فيما طالبت إدارة المصحة من الآباء مبلغ ثمانية ملايين سنتيم نظير أربعة أيام في قسم الإنعاش. وكانت مدينة أفورار مسرحا لحادثة سير مؤلمة بالطريق المؤدية إلى مدينة أزيلال بمدخل آيت علوي، وهي النقطة السوداء التي طالب السكان، في مناسبات عديدة، بوضع مدارة طرقية بها لكثرة الحوادث التي سجلت بها، وأسفرت الحادثة عن مصرع طفلة في مكان الحادث، فيما توفي تلميذان آخران بعد معاناة مع الإصابات الخطيرة في الحادثة المأساوية، ووريت جثامينهم الثرى بمقبرة أفورار، صباح أمس الأربعاء، بحضور مكثف لمسؤولين محليين وفعاليات جمعوية وسياسية وحقوقية بجماعة أفورار.