النصف الأول من الموسم الحالي كان عسيرا بالنسبة إلى فريق الجيش الملكي الذي عانى على مستويات عدة. ورغم التركيبة البشرية والإمكانيات المادية التي يتوفر عليها الفريق العسكري، إلا أن النتائج كانت كارثية خلال الشطر الأول من البطولة الاحترافية، كما ان الفريق خرج خاوي الوفاض من منافسات كأس العرش. أنهى الجيش الملكي مرحلة الذهاب في الرتبة الحادية عشرة برصيد 18 نقطة، بعد أن كان ينتظر المتتبعون أن يكون ضمن الخمسة الأوائل، نظرا لقيمة اللاعبين الذين يملكهم الفريق. بدأ الجيش موسمه رفقة المدرب رشيد الطوسي، وحصد سلسلة من النتائج السلبية، إذ استهل موسمه بتعادلين أمام شباب خنيفرة والمغرب التطواني وانهزم أمام الرجاء البيضاوي وحقق فوزه الأول على حساب اتحاد الخميسات بهدفين دون مقابل، علما أنه تغلب قبل ذلك ذهابا وإيابا على الرجاء في ثمن نهاية كأس العرش. الدورة الخامسة شكلت نقطة سوداء بالنسبة إلى مسار الجيش، عندما استقبل بملعب الفتح بالرباط فريق الدفاع الحسني الجديدي وانهزم أمامه بهدف لصفر. المباراة عرفت اقتحام فئة من جمهور الجيش لأرضية الملعب والاعتداء على رجال الأمن بالضرب مما أوقف المباراة لفترة تزيد عن 25 دقيقة. أصدرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بعد ذلك حكما يقضي بخوض الفريق العسكري لأربع مباريات بدون جمهور، وهو ما أثر سلبا على الفريق، خاصة أنه لم يكن يجد ملعبا يلعب فيه جميع مبارياته داخل الميدان في ظل إغلاق المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، فتارة يستقبل بملعب الفتح وتارة بالخميسات ثم بملعب أبو بكر عمار بسلا. توالت النتائج السلبية للجيش رفقة الطوسي وتعثر الفريق أمام أولمبيك خريبكة وتعادل أمام النادي القنيطري والمغرب الفاسي وانهزم بميدانه امام الوداد البيضاوي بهدفين لواحد وخسر «ديربي» العاصمة أمام الفتح الرباطي بنفس الحصة. غادر الطوسي وتم تعويضه بالمدرب المؤقت خليل بودراع، الذي حقق انتصارين متتاليين أمام الكوكب المراكشي وشباب الريف الحسيمي إضافة إلى تعادل أمام نهضة بركان. وفشل الفريق في تأهيل بودراع كمدرب أول ليكمل الموسم مع الجيش الملكي، إذ لا يتوفر على الشواهد الملائمة لتدريب فريق في القسم الأول. ويبدو مستقبل الجيش غامضا بالنظر إلى تباين نتائج الفريق وعدم استقرار إدارته التقنية، بيد أنه حافظ على تركيبته البشرية وعزز صفوفه باللاعب الدولي المهدي قرناص العائد من تجربة غير موفقة رفقة أليسوند النرويجي. ويسعى الجيش إلى تحقيق نتائج أفضل في الشطر الثاني من الموسم وإنهاء البطولة في مركز متقدم، إذ تفصله 8 نقاط عن الصف الأول، وست نقاط فقط عن الرتبة الثالثة.