فاجأ الاتحاد الزموري للخميسات مضيفه المغرب الفاسي، حين هزمه بهدفين مقابل واحد في مباراة افتتاح الجولة 16 و الأولى في مرحلة إياب البطولة الاحترافية، التي أقيمت مساء الجمعة بمركب فاس الكبير. وكان المغرب الفاسي، بقيادة مدربه الجديد القديم رشيد الطوسي، يمني النفس أن تكون انطلاقة الشطر الثاني مغايرة لسيناريو مرحلة الذهاب، وأن يتمكن من هزم منافس مباشر، غير أن تهور الحارس ياسين الحواصلي منح ضربة جزاء للفريق الضيف نفذها بنجاح عبدالرزاق لمناصفي في الدقيقة 33 من الجولة الأولى وكانت بمثابة منعطف حاسم خصوصا في مدرجات جمهور المغرب الفاسي، الذي لم يستسغ بالمناسبة قرار التراجع عن تخفيض تسعيرة تذاكر الدخول. رد فعل الجمهور، بعد 30 دقيقة من التشجيع و المساندة، كان عنيفا اتجاه عناصر فريق المغرب الفاسي ومعه أعضاء المكتب المسير، الذي نال قسطا كبيرا من الاحتجاج مع ترديد بعض الشعارات من قبيل « 500 مليون مشات .. وانتدابات من الهواة». فصيل «الفاطال تيغرز» اعتبر الرفع من تسعيرة الدخول انتقاما من الجمهور الفاسي، الذي قاطع المباريات الأخيرة للفريق، مشيرا إلى أن هكذا قرار سيزيد من التشبث بالفريق و السخط على مسيريه. مع انطلاق الجولة الثانية، زاد محمد جواد من متعب الفريق المضيف، حين تمكن من مضاعفة الغلة في الدقيقية 51. ولأن المصائب لا تأتي فرادى، تلقى عميد الفريق، المهدي بلعروصي، بطاقة صفراء ثانية بعد تسجيله لهدف باليد، ما جعل الفريق الفاسي ينهي المباراة بعشرة لاعبين لكن بأداء أفضل، حيث تمكن من تقليص الفارق عبر مدافعه عمر النمساوي من كرة ثابتة في الدقيقة 78، هدف لم يكن كافيا لمنع «الماص» من تلقي هزيمة قاسية بالميدان، وإن كان المدرب رشيد الطاوسي حاول التقليل من أثر الخسارة. وعزا الطوسي هزيمة الفريق الفاسي إلى الضغط الرهيب، الذي يعاني منه لاعبو الفريق خاصة بمركب فاس، مشيرا إلى أن «الماص» يظهر بوجهين مختلفين داخل وخارج الميدان وأن نفسية اللاعبين كانت مهتزة، مضيفا في الوقت ذاته أن العناصر الشابة في حاجة ماسة لمساندة الجمهور. واستغرب الطوسي لأداء اللاعبين في الجولة الأولى وبداية الشوط الثاني، مبرزا أن الأداء الحقيقي للاعبين ظهر بعد إقصاء المدافع المهدي بلعروصي، قبل أن يُقر بصعوبة المواجهة أمام منافس مباشر.