منح فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والذي يشغل أيضا رئاسة اللجنة المركزية للتحكيم تذكارا خاصا للحكم منير مبروك في حفل شاي دعا إليه على شرف الحكم المغربي. وطلب لقجع بعد اللقاء الذي جمعه بالحكام يوم الإثنين الماضي الاجتماع بالحكم مبروك، حيث عقد معه لقاء دام ساعة ونصف حضره أيضا عبد المجيد بورا، نائب رئيس اللجنة المركزية للتحكيم ويحيى حدقة، مدير مديرية التحكيم. وخلاله نوه لقجع بمسار الحكم مبروك، وبقدرته على تجاوز الضغوط في مرحلة الذهاب رغم الحالة النفسية الصعبة الني كان عليها جراء حرمانه من الشارة الدولية. وفي ختام اللقاء طلب لقجع من الحكم نسيان المشاكل التي صادفته. والتطلع إلى المستقبل، وأن يعتبر الخطأ الذي وقع من طرف مديرية التحكيم السابقة حافزا له ليستعيد شارته الدولية. وكان منير مبروك قدم استقالته احتجاجا على نزع الشارة الدولية منه في «ظروف غامضة»، قبل أن يتراجع عن قراره، وهو التراجع الذي أشاد به رئيس الجامعة، الذي تعهد مرة أخرى بتطبيق القانون وإبعاد كل من يحاول تجاوز القوانين أو الضغط على الحكام. وكان الحكم منير مبروك، المنتمي إلى عصبة الدارالبيضاء الكبرى، قد استأنف بعد شهرين من الغياب، مهامه كحكم، حيث كان قاد المباراة التي جمعت الشهر الماضي بين فريقي النادي المكناسي وأولمبيك الدشيرة في بطولة القسم الثاني. وكان مبروك حكم من الشارة الدولية بعدما تم إتلاف محاضر المباريات التي قادها على امتداد سبع سنوات، والتي اختفت فجأة من رفوف مديرية التحكيم. وفي وقت سابق أكد يحيى حدقة مدير المديرية الوطنية للتحكيم عدم وجود محاضر المباريات التي قادها الحكم اسلالف الذكر، علما أن الأخير أوكل محامي ورفع شكاية إلى وكيل الملك من أجل الوصول إلى حقيقة الاختفاء الغامض لهذه الوثائق. ووقع عبد الله الفارق وعبد الله العاشيري وعبد الرحيم العرجون ومحمد الكزاز وخليل الرويسي قرار نزع الشارة الدولية من منير مبروك، بينما لم يوقع مصطفى معزوز وعبد العزيز بلفتوح وعبد الرحيم متمني بسبب غيابهم عن الاجتماع الذي عقد لأجل هذا الغرض، كما لم يوقع على القرار أحمد غيبي، المدير السابق للمديرية الوطنية للتحكيم.