هاجم الإعلام الجزائري المقرب من قصر المرادية عودة الدفء إلى العلاقات المغربية المصرية، واصفا الموقف المصري من قضية الصحراء وإعلان وزير الخارجية المصري دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي بأنه انقلاب على الجزائر، في الوقت الذي اختارت الدبلوماسية المصرية الحياد الإيجابي من قضية الصحراء والتزامها بدعم الجهود الأممية المبذولة لحل القضية. وقالت مصادر جزائرية إن وزير الخارجية المصري وضع العلاقات بين بلاده والجزائر جانبا وهو يؤكد من الرباط في بيان مشترك مع نظيره المغربي دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء والتزام القاهرة بالحل الأممي للقضية. وأشارت منابر إعلامية جزائرية إلى أن الدبلوماسية المصرية عزفت على الوتر الحساس في العلاقات بين المغرب والجزائر، وعبرت عن التزامها بالوحدة الترابية للمملكة المغربية وبالحل الأممي لقضية الصحراء، وهو ما يخالف موقف الجزائر من القضية التي تتبنى أطروحة جبهة البوليساريو الانفصالية. وقد سارعت الدبلوماسية المصرية إلى درء التهمة التي ألصقت بها بشأن دعمها لمقاربة الجزائر لحل قضية الصحراء. وكانت القناتان الأولى والثانية قد وصفتا ما حدث في مصر بالانقلاب، وبأن السيسي جاء للحكم إثر انقلاب عسكري، فيما اعتبرت محمد مرسي هو الرئيس المنتخب، وهو ما اعتبرته السلطات المصرية «مستفزا» قبل أن تحرك آلتها الدبلوماسية لطي الخلاف مع المغرب عبر زيارة لوزير الخارجية بدد من خلالها أي لبس بخصوص موقف بلاده الرسمي من قضية الصحراء المغربية.