خاض أساتذة ثانوية زيري بن عطية بوجدة، وقفتين احتجاجين، صباحية ومسائية، قبل أيام، احتجاجا على عجز المسؤولين عن اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد تلميذ استعمل قنينة غاز مسيل للدموع، صباح الأربعاء 07 يناير 2014، خلال حصة العلوم الطبيعية لقسم الثانية باكالوريا علوم فيزيائية "أ"، أسفرت عن اختناق خمس تلميذات نقلن على وجه السرعة إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة. تفاصيل الحادث تعود إلى صباح نفس اليوم حين أقدم تلميذ من نفس القسم على استعمال قنينة الغاز المسيل للدموع، حيث سقطت خمس تلميذات في حالة يرثى لها وتضرر تلاميذ آخرون على مستوى العيون والتنفس إضافة إلى الشعور الحاد بالغثيان، حسب شهادة التلاميذ. نقلت التلميذات إلى مستشفى الفارابي لتلقي الإسعافات الضرورية، كما حضرت عناصر من الشرطة القضائية إلى المؤسسة قبل أن تنتقل إلى مستعجلات مستشفى الفارابي، في الوقت الذي سارع آباء وأمهات وأولياء أمورهم إلى مستشفى الفارابي للاطمئنان على فلذات أكبادهم . أصابع الاتهام تشير إلى أحد التلاميذ، لكن لم يجرؤ زملاؤه على الكشف عن هويته تضامنا معه أو خوفا من ردّ فعل انتقامي، في الوقت الذي أطلق أساتذة نداء للتصريح باسمه، مشيرين إلى أن الصمت أحيانا هو شهادة زور بامتياز، ولأجل إنصاف هؤلاء التلاميذ الأبرياء الذين لا زالوا يعانون صحيا ونفسيا، و"إنصاف المؤسسة التربوية التي باتت سمعتها في مهب الريح أمام مثل هذه السلوكات لأن هناك سابقتين على الأقل لمثل هذا الفعل الإجرامي خلال السنة المنصرمة بنفس المؤسسة لم تعالجا بالجدية المطلوبة"، بتعبير أساتذة بالمؤسسة. الأطر التربوية والتعليمية تأمل في أن يتسم عمل المجلس التأديبي بالصرامة التي يتطلبها ضد ما أسموه "فعل إجرامي" والذي يصنف ضمن حيازة سلاح، بل أكثر من ذلك داخل مؤسسة تربوية، مطالبين الجميع بتحمل مسؤولياتهم، حيث تسبب الحادث في مضاعفات صحية للتلميذات الخمس، كما حرمهن من متابعة دروسهن، خاصة وأنها فترة الفروض.