عاشت ثانوية السلام التأهيلية التابعة للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوجدة/أنكاد بعد ظهر يوم الثلاثاء 28 فبراير 2012 سيناريو حقيقي للفيلم المغربي “القسم 8”، بعد أن أقدم شخص كان يتابع دراسته سابقا بها (هشام 17 سنة) على محاولة الانتحار، لما صعد إلى أعلى طابق، حيث شرع يصرخ ويتوعد برمي نفسه انتقاما لخليلته التي تدرس بنفس الثانوية، ولولا تدخل ثلة من رفاقه لوقعت المأساة. وكان الشخص المذكور قد قام بفعلته هذه بعد أن تسلل إلى المؤسسة مستغلا غفلة الأطر الإدارية الذين كانوا منهمكين في أعمالهم الإدارية، فصعد إلى الطابق الثالث وبالضبط إلى القاعة 11 ، حيث كان أستاذ اللغة العربية يلقي درسه وطلب منه الحضور للحصة الدراسية لكون »خليلته» تتابع دراستها بنفس القسم /مستوى السنة الثانية باكالوريا، و لما رفض الأستاذ طلبه قام بالتهجم عليه بالضرب والشتم أمام التلاميذ وبعدها صعد إلى أعلى نافذة محاولا إلقاء نفسه قصد الانتحار، فأثار ضجة كبيرة وسط الثانوية بتجمهر التلاميذ الذين غادروا حجرات درسهم بالإضافة إلى الطاقم الإداري والتربوي، وتم خلالها الاتصال بالمصالح الأمنية والسلطات المحلية الذين حضروا بكثافة، حيث تمت السيطرة على الموقف بعد تدخل بعض التلاميذ . وكان نفس الحادث لنفس الشخص قد وقع خلال نفس الفترة من السنة الدراسية الفارطة لما قام بإلقاء نفسه من أعلى الطابق فأصيب بكسور وجروح نقل آنذاك على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى الفارابي. وحسب تصريحات بعض التلاميذ فإن السبب في ذلك أن خليلته تمت خطوبتها . وللإشارة فإن ثانوية السلام التأهيلية أصبحت هذه السنة الدراسية تعج بعدد من الأشخاص الدخلاء والمشبوهين وأصحاب الدراجات النارية الذين يتربصون بالتلميذات على وجه الخصوص، خاصة بعد انتهاء الحصص الدراسية المسائية، وذلك إما للتحرش بهن أو سلبهن ما بحوزتهن من دراهم وهواتف نقالة، كما حدث للتلميذة (أ.) البالغة من العمر 16 سنة قبل شهر تقريبا، وهي نفس المشاكل التي تتكرر بالقرب من ثانوية المكي الناصري الإعدادية.