زار فؤاد عالي الهمة، منذ حوالي 10 أيام المحجوب بن الصديق، الكاتب العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل وناقش معه إمكانية انخراط أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة في هذه النقابة العمالية. ولم تدم الزيارة سوى ما يقرب من 20 دقيقة ووصفت بكونها زيارة «مجاملة» ولا تختلف كثيرا عن الزيارات التي يقوم بها فؤاد عالي الهمة، مؤسس حركة لكل الديمقراطيين وحزب الأصالة والمعاصرة لعدد من زعماء السياسة والنقابات في إطار «حملة تواصلية» لمسح مخلفات «الدعاية المضادة» التي يواجه بها دخول الهمة، «صديق الملك»، لمعترك السياسة بعدما خدم في وزارة الداخلية لما يقرب من 25 سنة، وكان آخر منصب تولاه هو كاتب الدولة في الداخلية. ولم يكتف الهمة بالتعبير للمحجوب بن الصديق عن رغبة الحزب في الانخراط في صفوف هذه النقابة التي توصف من قبل «خصومها» ب«النقابة الخبزية»، بل ناقش معه آخر مستجدات ملف ابنته ليلى بن الصديق أمام القضاء، وذلك بعد أن خلقت الحدث في مدينة القنيطرة إثر دهسها عمالا يعملون في شركتها المتخصصة في الحراسة الخاصة ومواجهتها لتهمة أخرى تتعلق بحيازة كمية من مخدر «الحشيش». وجاءت هذه الزيارة أسابيع قليلة فقط عن دعوة قياديين من حزب العدالة والتنمية، الخصم السياسي «اللدود» لحزب الأصالة والمعاصرة، للهمة بتملك ما أسموه الشجاعة والجرأة لتأسيس نقابته، عوض اللعب على بعض الحركات الاحتجاجية، في إشارة إلى إضراب قطاع النقل الأخير وتدخل حزب الهمة في فكه. وعوض أن يفكر الهمة في تأسيس نقابة جديدة، اختار الدخول في مركزية «جاهزة». ولم يشعر المحجوب بن الصديق، الكاتب العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل بأي حرج في «الترحيب» ب«أنصار» حزب الهمة في نقابته، مذكرا الهمة بأن هذه النقابة اختارت عدم التبعية لأي توجه حزبي أو سياسي. وتجمع نقابة ابن الصديق بين أطياف سياسية وحزبية متباينة. وتحتضن هذه النقابة التي تسببت «خبزيتها» في اتهامها ب«الحياد السلبي» في المعارك التي خاضتها الأحزاب المعارضة مع الدولة، وهو ما أدى إلى تفريخها لمركزيات نقابية أخرى. ومع ذلك، فقد ظلت أبوابها دوما مفتوحة أمام اليسار الراديكالي، كأنصار حزب النهج الديمقراطي وأمام اليمين كأتباع الاتحاد الدستوري وأمام الإسلاميين كأتباع جماعة العدل والإحسان، قبل أن يختاروا التقرب أكثر من نقابة الأموي.