سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تسهيل إجراءات الحصول على «الفيزا» على طاولة المفاوضات بين الرباط وبروكسيل مباحثات جديدة بين المغرب والاتحاد الأوربي تندرج في إطار تفعيل اتفاق الشراكة حول ضبط الهجرة وحرية التنقل
بشرى للمغاربة الراغبين في السفر إلى بلدان الاتحاد الأوربي، ففي خطوة عملية أعلنت بروكسيلوالرباط أنهما ستطلقان يومي 19 و20 من الشهر الجاري مباحثاتهما حول تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة وتعزيز حرية تنقل الأشخاص. وأكد الاتحاد الأوربي أن هذه المباحثات المرتقبة بين الرباطوبروكسيل تهدف إلى بلورة اتفاق يهم تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة الخاصة بالإقامة قصيرة المدة لفائدة المواطنين المغاربة، وهو الاقتراح الذي يندرج ضمن سياق اتفاق الشراكة السياسية، من أجل ضبط الهجرة والتنقل الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي خلال شهر يونيو 2013. واعتبر الاتحاد أن الأمر يتعلق بمرحلة ملموسة وهامة في مسار التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، على اعتبار أن تسهيل الحصول على التأشيرة سيمكن من تقوية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وروح التفاهم المتبادل بين الجانبين، مشيرا إلى أن القرارات الأخيرة التي اتخذها المغرب، والتي تروم وضع سياسة جديدة في مجال الهجرة واللجوء، تمثل إشارة إيجابية بالنسبة للتعاون الثنائي. ومن المنتظر أن يضم الاتفاق المرتقب، الذي يندرج في إطار الشراكة من أجل الحركية الذي وقعه المغرب والاتحاد الأوروبي، تسهيلات تتعلق بالتخفيف من الوثائق المطلوبة بالنسبة لبعض الفئات من طالبي التأشيرات، مع إمكانية منح تأشيرات ذات دخول متعدد ولمدة صلاحية طويلة، والإعفاء أو التقليص من تكاليف معالجة طلب التأشيرة بالنسبة لفئات خاصة من المسافرين، وتحديد آجال معالجة الطلبات وإمكانية الاستثناء من إجبارية التأشيرة بالنسبة لحاملي جوازات سفر دبلوماسية أو جوازات المصلحة. وهي إجراءات سيتم تعميم جزء منها على جميع طالبي التأشيرات، فيما لن تستفيد من إجراءات أخرى إلا بعض الفئات من الأشخاص، خاصة الطلبة والباحثين ورجال الأعمال. على مستوى آخر، وقع المغرب والاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة المنصرم، في إطار فعاليات المعرض الدولي «الأسبوع الأخضر» للأغذية والفلاحة والبستنة في دورته ال 80، على اتفاقية حول الاعتراف المتبادل بالعلامات المميزة للمنشأ والجودة للمواد الفلاحية. وقد أشرف على إبرام هذه الاتفاقية بالجناح المغربي المقام في المعرض الدولي، وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، والمفوض الأوروبي لشؤون الزراعة والتنمية الريفية، فيل هوغن، بحضور سفير المملكة ببرلين، عمر زنيبر، وعدد من أطر الوزارة والمفوضية الأوروبية. وقال المفوض الأوروبي، في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع، إن الاتفاق الذي أبرم مع المغرب يضمن تعزيز وحماية المنتجات ذات الجودة العالية، مشيرا إلى أن الاتفاقية سيستفيد منها القطاعان الفلاحي والصناعي أيضا في كل من المغرب والاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أن الاتفاقية تعتبر جزءا من التزام الاتحاد الأوروبي المشترك لزراعة منتجات عالية الجودة التي تحافظ على المنتجات المحلية. ومن جانبه، قال وزير الفلاحة والصيد البحري إن هذه الاتفاقية تعد بمثابة «تأشيرة مرور جد مهمة للمنتجات الفلاحية المغربية التي تحظى، إلى جانب المنتجات البحرية، بقانون متعلق بالعلامات المميزة للمنشأ والجودة تم اعتماده منذ سنوات». وأشار الوزير إلى أن 30 منتوجا مغربيا يحمل علامة المنشأ المميزة والجودة سيحظى بتأشيرة الاعتراف في الأسواق الأوروبية من خلال هذه الاتفاقية التي سيتم بموجبها أيضا الاعتراف بمنتجات أوروبية بالمغرب.