احتج فريق مازيمبي بشدة، على ما اعتبره «خداعا من المغرب» اتجاه الكاف، بإقامة وفد الفريق على بعد (140 كيلومتر) عن مكان إجراء اللقاء، في إشارة إلى قرار فريق الاتحاد الزموري للخميسات بحجز فندق معمورة بالقنيطرة التي تبعد بقرابة 80 كيلومتر، وليس 140 كما ادعى الفريق الكونغولي الذي وصل أمس الخميس بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء. وقام مسؤولو الفريق الكونغولي، بإجراء عمليات حسابية كثيرة من قبيل أن الرحلة بين القنيطرةوالخميسات يوم الجمعة، ستجعل الفريق يقطع 280 كيلومترا ذهابا وإيابا قبل أن يقطع نفس المسافة حسب قياسات غير واقعية يوم السبت موعد إجراء اللقاء لتصل المسافة الإجمالية حسب ما ادعاه الفريق الكونغولي هو 840 كيلومتر. وادعى مسؤولو مازيمبي أن المغرب خدع الكاف التي تفرض النقل الجوي كلما جاوزت المسافة 200 كيلومتر، في حين أن المسافة بين مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاءوالقنيطرة تبلغ 150 كيلومتر. ورحل وفد فريق مازيمبي الذي يضم 32 فردا، بينهم 17 لاعبا باتجاه الديار المغربية منذ يوم الأربعاء في رحلة طويلة وشاقة شملت التوقف بكينيا ثم مصر قبل الوصول إلى الدارالبيضاء. واستبعد المدرب الفرنسي-الإيطالي دييغو غارزيتو اثنين من أجود اللاعبين لأسباب تأديبية، ويتعلق الأمر بالثنائي نغوفي بومبوكو وديو كاندا فيما سمح للنجم المدلل والقائد تريزور مبوتو بالالتحاق بالرحلة، رغم أنه قد غاب عن الأنظار منذ مباراة الذهاب حيث أجرى حصة تدريبية واحدة يوم الثلاثاء، وقد برر المدرب إقحامه ضمن التشكيل الذي حط الرحال بالمغرب بكونه لاعب كبير ومؤثر لكنه فرض عليه خوض حصة تدريبية خاصة ليكون جاهزا بدنيا. ويرأس وفد فريق مازيمبي نائب الرئيس محمد كاموانيا، فيما وعد الرئيس-المستشهر مويس سالمون كالوندا حاكم إقليم كاتنغا الفريق، بأنه قد جهز كل الظروف لتكون الإقامة والسفر في ظروف مريحة. من جهة أخرى، رحل فريق الاتحاد الزموري للخميسات إلى مدينة مكناس، وبالضبط إلى أحد فنادق العاصمة الإسماعيلية، من أجل خوض معسكر إعدادي مغلق يدوم إلى غاية يوم السبت، حيث سيلتحق الفريق مباشرة بملعب 18 نونبر الذي سيحتضن اللقاء. واستعاد الفريق الزموري جميع لاعبيه الموقوفين والمصابين، الذين غابوا عن موقعة الذهاب قبل أسبوعين تقريبا بلوبومباشي، حيث غاب بداعي التوقيف كل من محمد الشيحاني و هشام فاتيحي بعد جمعهما لإنذارين، والمصابين ادريس بلعامري وجواد بن الجيلالي والطاهر الحسني وسعيد آيت باهي. ويبذل الطاقم الطبي مجهودات كبيرة من أجل تجهيز الهداف والمهاجم المشاكس الفاتيحي الذي يشكو من الإصابة، غير أنه من المرجح بقوة أن يقود الخط الأمامي للخميسات يوم السبت 2 مارس. وانهزم فريق الاتحاد الزموري للخميسات، بهدف دون مقابل أمام مضيفه مازيمبي في مباراة الذهاب، والتي تعرض فيها الفريق الزموري إلى ظلم تحكيمي من الحكم الزامبي كواما ويلينغتون، الذي بالإضافة إلى إعلانه عن ضربة جزاء خيالية فقد وزع ستة إنذارات على لاعبي الفريق المغربي، واحد للحارس الاحتياطي الحواصلي وهو في دكة البدلاء، وبطاقة أخرى غريبة للاعب وهدي الذي طلب منه الحكم أن يغادر رقعة الملعب من الجهة البعيدة عن دكة الاحتياط ولما رفض واتجه نحو النقطة الاعتيادية لإجراء التغييرات، أنذره الحكم الجار لدولة الكونغو الديمقراطية. ومن حسن الحظ أن اللاعبين الستة الذين أنذروا لم يكونوا يتوفرون عن إنذارات سابقة في مباراتي الدور السابق حين تأهل فريق اتحاد الخميسات على حساب أشانتي كوتوكو بطل غانا الشهير بفضل الهدف المسجل ذهابا 3-1 بعد فوزه إيابا بهدفين نظيفين. ويلزم فريق اتحاد الخميسات تحقيق نتيجة الفوز بهدفين دون مقابل إن أراد بلوغ دور المجموعات لدوري الأبطال و هو بذلك مطالب بتكرار إنجاز الجيش الملكي عام 2007 حيث سبق للفريق العسكري أن أقصى فريق مازيمبي في دوري أبطال إفريقيا بعد أن انهزم معه ذهابا 1-0 بكينشاسا و فاز عليه بالرباط 2-0 من توقيع بورجي والمعروفي.