زار وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، رفقة السفير البريطاني بالمغرب، كلايف ألدرتون، ثانوية علال الفاسي التأهيلية بطنجة، للاطلاع على أسلوب التدريس في الباكالوريا الإنجليزية، التي أطلقت بداية الموسم الدراسي الجاري في 3 مدن مغربية. واطلع الوزير والسفير على عملية التدريس بثانوية علال الفاسي، فيما يخص مواد اللغة الإنجليزية والتواصل والرياضيات وعلوم الحياة والأرض، علما أن هذه الثانوية تضم 30 تلميذا بالجذع المشترك العلمي، يمثلون أول دفعة مرشحة للحصول على هذه الباكالوريا في نسختها الأولى. وقدم التلاميذ عروضا باللغة الإنجليزية أمام وزير التربية الوطنية والسفير البريطاني، واللذان اطلعا أيضا على أساليب التدريس بهذا المسلك، والمعتمدة على وسائل بيداغوجية جديدة، أدمجت فيها التكنولوجيا. وحسب معطيات وزارة التعليم، فإن 100 تلميذ على الصعيد الوطني يشكلون النواة الأولى لنظام الباكالوريا الدولية في صيغتها الإنجليزية، منهم 30 في طنجة و46 بالرباط و29 بالدار البيضاء، علما أن هذه المرحلة ذات طابع تجريبي، ستمكن في النهاية من تقييم التجربة وتعميمها على مستوى كل الأكاديميات التعليمية على الصعيد الوطني. وتتيح هذه الباكالوريا للحاصلين عليها فرصة متابعة دراستهم بالولايات المتحدةالأمريكية وبإنجلترا، وهذه الأخيرة تتيح للمتفوقين إمكانية الحصول على منح للدراسة بجامعاتها، كما أن هذه الباكالوريا تأتي لسد الفراغ الحاصل على مستوى التكوين بالإنجليزية، لمواكبة مجموعة من المشاريع والمخططات التي يعرفها المغرب. وفي تصريح لوسائل الإعلام، أشار وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، إلى أن الثانويات التي تحتضن حاليا نظام الباكالوريا الإنجليزية، تتموقع بأحياء شعبية، لأن المهم هو مستوى التلاميذ الدراسي لا الاجتماعي، مشددا على أن هذه الباكالوريا ستفتح للحاصلين عليها آفاقا جديدة. وعبر بلمختار عن ارتياحه لسير التدريس بأقسام الباكالوريا الإنجليزية بعد 4 أشهر من بدايته، منوها بالمستوى الذي أبان عنه التلاميذ في التحكم في اللغة، وأيضا استعمال وسائل جديدة للتدريس تختلف عن نظيرتها في الباكالوريا الاعتيادية، كما أعرب عن أمله في نجاح التجربة بقصد تعميمها وطنيا.