اهتزت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن، منذ أيام، بسبب فضيحة مدوية تشتم منها رائحة الفساد ونهب المال العام، بعدما أضحت مؤسسة تعليمية، توجد بجماعة «بنمنصور» إقليمالقنيطرة، مهددة بالانهيار على رؤوس مرتاديها، بعد مرور 3 سنوات فقط على تشييدها. وكشفت المصادر أن حجرات ثانوية «حافظ ابراهيم» وجدرانها، غزتها تصدعات وشقوق خطيرة من شأنها أن تتسبب في وقوع كارثة، إذا لم تتدخل الجهات المعنية لإغلاقها ومباشرة الإجراءات الاحترازية الضرورية. وقالت المصادر إن صدى هذه الفضيحة وصل إلى وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، بعدما راسل منتخبون وفاعلون جمعويون الوزير رشيد بنمختار لإشعاره بالوضعية الخطيرة التي آلت إليها هذه المؤسسة التعليمية، التي يروج أن بناءها كلف الدولة ميزانية قاربت الملياري سنتيم. واستنادا إلى معلومات مؤكدة، فإن البرلماني عزيز الكرماط، العضو بحزب العدالة والتنمية، وجه سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية، والتمس منه فتح تحقيق عاجل في الموضوع، واتخاذ التدابير اللازمة لتحريك مسطرة المتابعة القضائية ضد كل متورط في ما آلت إليه أوضاع هذه الثانوية. نيابة الوزارة بالقنيطرة، وبحسب المصادر نفسها، أوفدت، أول أمس، لجنة تفتيش لمعاينة المؤسسة التعليمية، تضم المسؤول عن الفضاءات التربوية الخاضعة لنفوذ النيابة الإقليمية، حيث من المرتقب أن تكون أنهت زيارتها بإنجاز تقرير مفصل بشأن ما عرفه مشروع بناء الثانوية من اختلالات فظيعة. وأعلنت المصادر ذاتها أن زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، سارعت، هي أيضا، إلى تشكيل لجنة مختلطة، تضم في صفوفها جميع المتدخلين، قصد مباشرة كافة التحريات والأبحاث الميدانية للوقوف على الأسباب الحقيقية المؤدية إلى بداية تصدع ثانوية حديثة النشأة.