كشفت مصادر حزبية أن حرب «الاستوزار» بدأت تحتدم بين قياديين حركيين، للظفر بحقيبة الشباب والرياضة، لخلافة محمد أوزين، المقال الأربعاء الفائت من قبل الملك محمد السادس، على خلفية فضيحة ما بات يعرف بفضيحة عشب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. ويبدو امحند العنصر، الأمين العام للحركة، في وضع لا يحسد عليه للحسم في اسم خليفة صهر المرأة الحديدية حليمة عسالي، في ظل ما أسمته مصادر» المساء» «السعار الذي لا يتصور والتموقعات»، وكذا التنافس الشديد بين أسماء تطالب بفرصتها وأخرى تنتظر دورها في الاستوزار منذ مدة طويلة. ووفق مصادرنا، فإن السير الذاتية للطامحين في الاستوزار بدأت بالورود على الأمانة العامة للحزب، فيما فضلت أسماء، ترى في نفسها الكفاءة والفعالية اللازمتين لتقلد منصب وزير الشباب والرياضة، التحرك في اتجاه من يمسكون بخيوط الحزب لترجيح كفتهم على حساب باقي المتنافسين. وفي هذا السياق، كشفت المصادر أن بعض الراغبين في الظفر بوزارة أوزين قادوا حملات للترويج لأسمائهم ضمن المرشحين للاستوزار، ويسابقون الزمن من أجل تمتين علاقاتهم مع العنصر، فيما يتوجس متنافسون آخرون من أن يتم تغليب منطق الولاء والتبعية في ترشيحات الوزارة. إلى ذلك، باتت أربعة أسماء حركية مرشحة لتعويض محمد أوزين، وتأتي على رأس الأسماء المرشحة التي يتم تداولها بقوة داخل الأوساط الحركية اسم خديجة أم البشائر المرابط، المديرة العامة لشركة فندق المرابطين، والمصنفة في الرتبة 33 ضمن قائمة «سيدات الأعمال العربيات الأكثر تأثيرا في الشركات العائلية»، وفقا لتصنيف مجلة «فوربس – الشرق الأوسط» لعام 2013. وحسب مصادرنا، فإن قوة المرابط، رئيسة جمعية النساء الحركيات، تأتي من تمتعها بدعم المرأة القوية في الحزب حليمة عسالي، التي يبدو أنها لن تتخلى عنها في دعمها لخلافة صهرها على رأس وزارة الشباب والرياضة. وفضلا عن اسم المرابط، يتداول داخل الأوساط الحركية وبقوة اسم المختار غامبو، الذي استقدمه إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعارصة من الولاياتالمتحدة لتدعيم صفوف الحزب قبل أن يجد نفسه في أحضان حزب المحجوبي أحرضان بعد أن جر عليه غضبة قيادة حزب «البام» . ويوجد ضمن لائحة أسماء القياديين الحركيين المرشحين للاستوزار ادريس مرون، الذي كان أحد المرشحين لتسلم حقيبة وزارية خلال تشكيل النسخة الأولى لحكومة بنكيران قبل أن يجهض حلمه، وهشام رحيل، عضو المجلس الوطني المقرب من حليمة عسالي، بالإضافة إلى أحمد بنقدور، الذي كان مديرا لديوان أوزين في وزارة الخارجية. وفي انتظار انعقاد المجلس الوطني للحركة، نهاية الأسبوع المقبل، ينتظر أن يطرح العنصر خلال الأيام المقبلة لائحة الأسماء المرشحة لتقلد منصب وزير الشباب والرياضة، على عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، للتداول فيها قبل رفعها إلى القصر الملكي للتأشير عليها. من جهة أخرى، لا يعرف إلى حد الساعة إن كان رئيس الحكومة سيصدر مرسوم تفويض الاختصاصات، يتم بموجبه تكليف أحد الوزراء بتدبير قطاع الشباب والرياضة، إلى حين الاتفاق على وزير جديد، أم سيتم الاستغناء عن ذلك في حال عدم إطالة عملية اختيار خليفة أوزين.