احتشد العشرات من سكان أولاد بوزيري، التابعة ترابيا لإقليم سطات في مسيرة حاشدة على الأقدام ظهر، أول أمس الأربعاء، للاحتجاج أمام مقر ولاية جهة الشاوية ورديغة مطالبين وزير التجهيز والنقل عزيز الرباح والإدارة الترابية بالتدخل لإصلاح الطريق الإقليمية رقم 3615 الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 9 ومنطقة أولاد بوزيري. ولم تمنع التدخلات التي باشرتها السلطات الأمنية من وصول المحتجين إلى مقر الولاية، وعملت فرقة المرور وعناصر الأمن العمومي، بعد إصرار المحتجين على التوجه إلى مقر الولاية، على تنظيم سير المسيرة الاحتجاجية تفاديا لعرقلتها حركة السير بالمدينة وكذا بالطريق الوطنية رقم 9 ، والحؤول دون خروجها عن طابعها السلمي. ورفع المحتجون من أبناء سكان أولاد بوزيري في مسيرتهم التي استعملوا فيها حوالي 54 شاحنة وسيارة خاصة شعارات تستنكر الوضع القائم بأولاد بوزيري، وأخرى تطالب المسؤولين بالمنطقة برفع الحيف والإقصاء عن ساكنتها وإصلاح الطريق التي تعتبر شريانا حيويا يربطها بعاصمة الشاوية ورديغة. وعبر المحتجون من سكان الجماعات المتضررة المكونة لقبائل أولاد بوزيري عن فقدانهم الثقة في الوعود التي أعطيت لهم سواء من طرف مديرية التجهيز والنقل، أو الوعود التي قدمت لهم محليا وإقليميا من طرف المجالس المتعاقبة على الجماعة و برلمانيي المنطقة، والإدارة الترابية، وطالب سكان أولاد بوزيري برفع العزلة والإقصاء عن المنطقة التي لم تستفد، حسب تعبيرهم، من نصيبها من المشاريع التنموية، مؤكدة على ضرورة إصلاح الطريق الإقليمية رقم 3615 وتوفير المسالك الطرقية وذلك من أجل ربط منطقتهم المعزولة بالعالم الخارجي. وأفاد نجيب عزيز، فاعل جمعوي "المساء" أن المسيرة الاحتجاجية تأتي للاحتجاج على الوضعية التي تعيشها الطريق الرابطة بين سطات ومنطقة أولاد بوزيري، مضيفا أنه رغم محاولة السلطات اعتراض هذه المسيرة قرب السجن الفلاحي علي مومن، فإن السكان استمروا مشيا على الأقدام لمسافة ستة كيلومترات في اتجاه مقر الولاية رافعين شعارات تطالب بإصلاح الطريق المذكورة، محملين مسؤولية هذا الوضع للإدارة الترابية ولوزير التجهيز عزيز الرباح، الذي طالبوه بزيارة عاجلة للمنطقة والوقوف على وضعية الطريق المعنية، وأضاف أحد المحتجين أنه إلى جانب الوضع المزري الذي تعيشه الطريق فإن المنطقة تعاني تهميشا وإقصاء خاصة على المستوى الصحي، وأن السكان يتلقون في كل مرة وعودا بإصلاح الطريق دون أن يتم تفعيل ذلك، وتبقى هذه الطريق عائقا أمام السكان وأمام وسائل النقل وكذا الشاحنات الخاصة بنقل الحليب. في المقابل، فتحت الإدارة الترابية حوارا مع بعض المحتجين الممثلين لساكنة أولاد بوزيري التي تخترقها الطريق الإقليمية رقم 3615، وتم إشعارهم بأن الطريق تدخل في إطار برنامج خاص بالطرقات يروم تأهيل المحاور الطرقية الاستراتيجية بالجهة، والبالغة مسافتها الإجمالية 395 كلم، والتي رصدت لها تكلفة مالية تقدر ب635 مليون درهم، تمت المصادقة عليه من طرف أعضاء المجلس الجهوي للشاوية ورديغة من خلال مشروع اتفاقية شراكة بين المجلس الجهوي والمديرية العامة للجماعات المحلية والمجلس الإقليمي بسطات ووزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك.