سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحكمة تطلق سراح 10 معتقلين من ضمن 13 مشجعين وداديين تم تمتيعهم بالسراح المؤقت مع الكفالة وتوبعوا بتهم إثارة الشغب وحيازة أسلحة بيضاء والإخلال بالنظام العام
أفرجت أول أمس الثلاثاء المحكمة الابتدائية ببن احمد عن عشرة معتقلين من أصل 13 معتقلا من أنصار فريق الوداد البيضاوي، الذين تم إلقاء القبض عليهم على خلفية مواجهات بينهم وبين شباب من منطقة ثلاثاء لولاد، عقب مباراة فريق أولمبيك خريبكة والوداد التي جمعت بين الفريقين يوم الأحد الماضي، بملعب الفوسفاط بخريبكة وانتهت متعادلة بدون أهداف، فيما بقي ثلاثة آخرون رهن الاعتقال. وانتقل الكاتب العام للوداد، المهدي مزواري، ورئيس لجنة الإعلام، محمد طلال، إلى بن احمد لمساندة المعتقلين، علما أن المكتب المسير للفريق «الأحمر» أكد أنه انتدب محامين للدفاع عن المعتقلين الثلاثة عشر. وتم تمتيع 10 معتقلين بالسراح المؤقت، بعد أن دفع الوداد كفالة يصل مجموعها إلى مليوني سنتيم. وعقدت أول أمس الثلاثاء بالمحكمة الابتدائية بابن أحمد جلسة للنظر في ملف المتهمين بإحداث الشغب التي حدثت بمركز «ثلاث لولاد» بعد نهاية مباراة الوداد ضد أولمبيك خريبكة الأحد الماضي. وأثمرت ضغوط المكتب المسير للفريق عن تقديم موعد الجلسة من الخميس إلى الثلاثاء، وحضرها خمسة محامين انتدبهم الفريق للدفاع عن المعتقلين. إضافة إلى محمد طلال، عضو المكتب المسير للفريق والمهدي مزواري، الكاتب العام للفريق. وشكل المكتب المسير للوداد خلية أزمة، وهي الخلية التي تشكلت من محمد طلال وأنور الزين، الناطق الرسمي للفريق والمهدي مزواري. وباشر محامو الوداد اتصالاتهم ابتداء من الاثنين، رغم أن عائلات المعتقلين كانت تلقت أخبارا مفادها أنه سيتم عشية نفس اليوم (الاثنين) إطلاق سراح المتابعين في حالة اعتقال، لكن المفاجأة كانت بعد ساعات من ذلك حين أمرت النيابة العامة بتمديد فترة اعتقال 14 متهما، 13 منهم من المحسوبين على جمهور الوداد، بينما تم إطلاق سراح ثلاث قاصرين كانوا ضمن المعتقلين. ووجهت للمتهمين تهم من بينها الإخلال بالنظام العام وإثارة الشغب وحيازة السلاح الأبيض، كل حسب المنسوب إليه. ويذكر أن الكاتب العام للوداد ربط اتصالاته بوزير العدل مصطفى الرميد، الذي وعد باتخاذ الإجراءات الضرورية وفتح تحقيق شامل في الموضوع. ويذكر أن منطقة «ثلاثاء الاولاد» سبق لها أن شهدت اعتداء على جماهير الوداد خلال رحلة العودة من خريبكة في نونبر الماضي، بعد مباراة الوداد وشباب أطلس خنيفرة التي استقبل خلالها الفريق «الأحمر» بملعب الفوسفاط. وكان فصيل «الوينرز» قد قدم روايته عما جرى الأحد الماضي، حيث أورد في بيان له أنه خلال رحلة مشجعي الوداد إلى خريبكة، تلقوا تهديدات أطلقتها بعض ساكنة منطقة «ثلاث لولاد». وجاء في البيان:»لوح مجموعة من الساكنة المحلية، بينهم رجال ونساء وأطفال بحركات تهديدية بالأيدي». أما في الملعب، يضيف الفصيل:»فقد منعت السلطات شريحة كبيرة من جمهورنا من ولوج الملعب .. الشيء الذي دفع بالجماهير التي تمكنت من الوصول إلى الداخل بتهديد السلطات بالخروج هي أيضا...وبعد أخذ ورد وبالقوة تم فتح الباب ودخول الكل ولو بعد مرور وقت من بداية اللقاء دون إغفال التعنيف الممنهج من طرف رجال الأمن». وأضاف البلاغ:» وصلنا ل «ثلاث لولاد»..فبدأ الهجوم ..المهاجمون يحيطون ب»الطرافيكات» من كل حدب وصوب ..لاتوجد سيارة أو «طرافيك» لم تنل قسطها من الخراب والتكسير ..ومع ذلك استبسلنا أمام المعتدين واستطعنا تفريقهم والدفاع عن أنفسنا بكل ضراوة وعنفوان، لكن كان لافتا تواطؤ أفراد القوات المساعدة مع المهاجمين وتعديهم على الجماهير الودادية». وحسب المصدر نفسه:»فإن آخر «طرافيك» نالت حصة الأسد من الاعتداء والضرر فهي التي تخص خلية «الوينرز بوركون». هذه «الطرافيك» تم توقيفها من القوات المساعدة أولا. وتم أخد مفتاحها غصبا من السائق .. وقاموا بضربه وتكسير زجاج سيارته .. وفتحوا الباب الخلفي وقاموا بالاعتداء بالعصي على أعضائنا». وأصيب سائق السيارة الأخيرة بحجر في الرأس مما أفقده الوعي، قبل أن تنقلب السيارة، لكن رغم كل ذلك تعرض ركابها لسرقة هواتفهم وممتلكاتهم، قبل أن يتدخل بعض الحاضرين للحيلولة دون وقوع الأسوأ، على حد تعبير فصيل «الوينرز».